يوم دامٍ بالعراق.. مقتل 31 متظاهرا والصدر يدعو لاستقالة الحكومة
الاستخدام المفرط للقوة أدى إلى وقوع 25 قتيلا في مدينة الناصرية و4 قتلى في مدينة النجف وقتيلين في بغداد، إضافة إلى عشرات الجرحى
قتل 31 متظاهرا، الخميس، في العراق خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وفق ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، في يوم من الأكثر دموية في المظاهرات المستمرة منذ شهرين.
- مقتل متظاهرين اثنين قرب قنصلية إيران جنوب العراق
- إقالة رئيس خلية الأزمة في ذي قار العراقية بعد مقتل 25 متظاهرا
ونددت المفوضية، أيضا في بيان: "بالاستخدام المفرط للقوة"، وسجلت 25 قتيلا في مدينة الناصرية (جنوب) و4 قتلى في مدينة النجف، حيث أحرق المتظاهرون قنصلية إيران أمس الأربعاء، وقتيلين في بغداد، إضافة إلى عشرات الجرحى في أنحاء البلاد.
في حين ذكرت تقارير إعلامية أن عدد القتلى خلال مظاهرات الخميس تجاوز الـ35 قتيلاً وعشرات المصابين.
ويطالب المتظاهرون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
الصدر يطالب باستقالة الحكومة
أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق، ضم صوته إلى أصوات المتظاهرين في بغداد و9 محافظات جنوبي البلاد لإسقاط الحكومة العراقية بزعامة عادل عبدالمهدي.
وقال الصدر، في بيان صحفي تم توزيعه اليوم: "أيها المتظاهرون الأحبة أضم صوتي إلى صوتكم في استقالة الحكومة، وإذا رأيتم أن بقاء كتلة سائرون غير نافع فلكم أن تطالبوها بالاستقالة وعدم إبدالهم بالفاسدين".
وأضاف: "استمروا فقد بانت الثمار وسيحين موعد قطفها، ولا توفروا لهم غطاء يكون سببا في إنهاء ثورتكم".
وذكر: "أريد أن يكون التغيير من الشعب وإلى الشعب بلا مسميات، وأنصح المتظاهرين بمعاقبة بعض المسيئين وإبعادهم من ساحتهم فورا".
وأوضح الصدر: "إنني اليوم قلق كل القلق بسبب ما يصدر من بعض أو أغلب شيعة الحكم كما يصدر من غيرهم وأنا أعلن براءتي منهم".
إقالة
أقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الخميس، رئيس خلية الأزمة في محافظة ذي قار الفريق جميل الشمري على خلفية الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل 25 متظاهرا
وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل له، إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قرر إقالة رئيس خلية الأزمة في ذي قار الفريق جميل الشمري بعد ساعات من تكليفه".
وكان محافظ ذي قار عادل الدخيلي، هدد، في وقت سابق من اليوم الخميس، بالاستقالة من منصبه في حال عدم إبعاد الفريق جميل الشمري من إدارة خلية الأزمة بالمحافظة.
تزامن ذلك مع محاصرة محتجين مقر مديرية الشرطة بمحافظة ذي قار، الخميس، في محاولة لاقتحامه، وسط تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن والمليشيات المتحالفة معها.
كما قطع متظاهرون غاضبون جسر الفهد في محافظة ذي قار، وطريقا في ساحة عبدالكريم قاسم وسط محافظة الديوانية.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش العراقي تشكيل "خلايا أزمة" يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن ومحافظات البلاد.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز