الأمم المتحدة: القتال في الغوطة دفع 50 ألف مدني للنزوح
المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف أكدت أن الغوطة السورية تحولت إلى جحيم على الأرض بالنسبة للأطفال.
كشفت مسؤولة في الأمم المتحدة، الخميس، عن أن تقارير ذكرت أن القتال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار، وعددهم إجمالا 50 ألف شخص في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضحت ليندا توم، المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في المنظمة، أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلى مناطق أخرى ليست تحت سيطرة الحكومة، وذلك فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية يناير/ كانون الثاني.
من جهتها، قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت "جحيما على الأرض" للأطفال، وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل.
وقالت فور لـ"رويترز" في مقابلة: "شردت الحرب 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل.. نصف هذا العدد من الأطفال وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال".
وأضافت: "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا، وحجم العنف يعني أن الطفل يرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".
وتابعت فور: "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها".
وتشن الحكومة السورية هجوما عنيفا منذ أسبوعين لاستعادة الغوطة الشرقية من أيدي مسلحي المعارضة، وتقول إن الهجوم ضروري لوقف قصف المسلحين للعاصمة دمشق. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحملة العسكرية قتلت أكثر من 900 مدني منذ بدئها في 18 فبراير/ شباط.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا في 24 فبراير/ شباط الماضي يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في أنحاء سوريا، لكن الحكومة السورية وحليفتها روسيا قالتا إن الهدنة لا تشمل جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية التي يصفونها بأنها جماعات إرهابية.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy40OSA= جزيرة ام اند امز