رئيس البرازيل يدعو للحوار بأوكرانيا.. هل ترمّم نيويورك "صدع" هيروشيما؟
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يدعو للحوار لإنهاء حرب أوكرانيا في خطوة تستبق لقاء مرتقبا مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لولا مساء الثلاثاء، بافتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحت شعار "إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي".
ويشارك في اللقاء السنوي الذي يضم 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحيدا من بين الخمسة الكبار في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).
وفي كلمته، قال لولا إن "الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة .. لن يكون هناك أي حل دائم ما لم يقم على الحوار".
ومتطرقا إلى الصراعات المستعرة حول العالم، أضاف أن "المجتمع الدولي غارق في أزمات متعددة بسبب الاستقطاب الجيوسياسي".
واعتبر أن "مجلس الأمن الدولي يفقد مصداقيته"، وذلك عقب كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا فيها إلى ضرورة إصلاح المجلس.
وشدد الرئيس البرازيلي على أن بلاده "ستكون نموذجا للعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية"،
خطوة للأمام؟
من المقرر أن يجتمع الرئيس البرازيلي، غدا الأربعاء في نيويورك، بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلن مكتب رئيس البرازيل، بعدما فشلت محاولات سابقة لعقد لقاء بينهما.
وقال مكتب لولا إن الرئيس البرازيلي الذي واجه اتهامات من الغرب بالتساهل مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا، سيجتمع مع زيلينسكي بعد اجتماع ثنائي مع الرئيس جو بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والعلاقات بين الرئيسين متوترة، إذ شدّد لولا مرارا على أن مسؤولية اندلاع النزاع في أوكرانيا مشتركة، علما بأنه أدان قبل فترة قصيرة العملية العسكرية الروسية.
وفي مايو/ أيار الماضي، كان مقررا عقد لقاء ثنائي بين لولا وزيلينسكي خلال قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، لكن اللقاء لم يحصل، وقد عُزي السبب رسميا إلى تضارب جدول المواعيد.
وحينها، أعلن الرئيس الأوكراني أن نظيره البرازيلي أصيب بالتأكيد بـ"خيبة أمل" لعدم حصول اللقاء، لكن لولا أشار إلى أنه لم يصب بخيبة أمل بل بـ"استياء".
وقال لولا حينها: "كنت مستاء، لأني كنت أود لقاءه للبحث في القضية"، مشيرا إلى أن زيلينسكي "يعرف ماذا يفعل".
وعلى العكس من قوى غربية كثيرة، لم تفرض البرازيل عقوبات مالية على روسيا ولم توافق على تزويد أوكرانيا بذخائر، وهي تحاول على غرار الصين وإندونيسيا لعب دور الوسيط.
وفي أبريل/ نيسان المنقضي، أثار لولا جدلا كبيرا حين شدّد في بكين على وجوب أن تتوقف الولايات المتحدة عن "تأجيج الحرب" في أوكرانيا وعلى وجوب أن يباشر الاتحاد الأوروبي "الحديث عن السلام".
ووجّهت واشنطن انتقادات حادة لتصريحات الرئيس البرازيلي متّهمة البرازيل بـ"ترديد الدعاية الروسية والصينية من دون أخذ الحقائق في الاعتبار".
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز