جوتيريس: العالم يفشل في احتواء العنف بمنطقة الساحل بأفريقيا
التحذير الأممي يأتي في وقت عززت فيه جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وجودها في منطقة الساحل غربي أفريقيا
قال أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة إن غرب أفريقيا والقوى الدولية تخفق في معالجة التهديد المتنامي الذي يمثله الإرهاب في منطقة الساحل والذي يمتد باتجاه خليج غينيا.
التحذير الأممي يأتي في وقت عززت فيه جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وجودها في منطقة الساحل القاحلة هذا العام، ما جعل مساحات كبيرة من الأراضي غير خاضعة للحكم وأثار عنفا طائفيا خاصة في مالي وبوركينا فاسو.
وقال جوتيريس للجنة رفيعة المستوى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لنتكلم بوضوح، نحن نخسر في مواجهة العنف".
وأضاف: "أعلم أننا جميعا قلقون من تصاعد العنف المستمر في الساحل وامتداده إلى دول خليج غينيا".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في يوليو/تموز من انتشار هجمات الإرهابيين بسرعة في غرب أفريقيا، مشيرة إلى أنه يتعين على المنطقة تعزيز ردها بما يتجاوز الجهود العسكرية المبذولة في الوقت الراهن.
وما زالت فرنسا تنشر قوات يبلغ قوامها 4500 جندي بالمنطقة في إطار عمليات بوركينا فاسو لمكافحة الإرهاب.
وتعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي ويبلغ قوامها نحو 15 ألفا من الجيش والشرطة.
وفي 2017 أطلقت 5 دول، هي بوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي وموريتانيا، بدعم من فرنسا قوة عمل دول الساحل "جي 5" لقتال الإرهابيين، لكن المبادرة عانت من نقص دائم في التمويل.
وبدأت فرنسا وألمانيا أيضا الشهر الماضي مسعى جديدا لتعزيز وتدريب القوات الإقليمية إلى جانب توسيع نطاق التعاون العسكري مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ودول حوض بحيرة تشاد.
وكانت بلدان وهيئات دولية تتقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد وافقت في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018 على تعهدات مالية ناهزت 2.4 مليار دولار لصالح جهود المجموعة الإقليمية للتنمية ومكافحة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز