الأمم المتحدة: عنف جيش ميانمار دفع 20 ألفا من مسلمي الروهينجا للفرار
المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقول إن جيش ميانمار ينفذ مجددا هجمات ضد المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن أعمال العنف الجديدة التي تضرب ولاية راخين في ميانمار وتطال المدنيين، دفعت نحو 20 ألفا من مسلمي الروهينجا للفرار خلال الأشهر الماضية.
- مقررة أممية تعلق على رفض ميانمار زيارتها: أمر رهيب يحصل في راخين
- "لا تعيدونا إلى ميانمار سيقتلوننا".. الأيتام الضائعون في مخيم اللاجئين
وأضاف المكتب أن "المنازل حرقت والمدنيين قتلوا واختطفوا، فيما يقاتل جيش ميانمار «جيش أراكان الانفصالي»، وهي جماعة بوذية متمردة في راخين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني "نحن في غاية الانزعاج من تصاعد الصراع في ولاية راخين خلال الأسابيع الأخيرة".
وأضافت في تصريحات صحفية الخميس "جيش ميانمار ينفذ مجدداً هجمات ضد المدنيين، هجمات قد ترقى إلى جرائم حرب".
ويعيش أكثر من 720 ألفا من الروهينجا في مخيمات ببنجلاديش بعد طردهم من ولاية راخين في شمال بورما، إثر حملة عسكرية عام 2017 وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي".
وذكرت شبكة بورما لحقوق الإنسان، في وقت سابق الأسبوع الجاري، أن أعمال العنف الجديدة أسفرت عن تشريد نحو 20 ألف شخص منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت شامداساني: إن "4 آلاف من أقلية الروهينجا فروا من القرى إلى بلدة سيتوي شمالي البلاد الأسبوع الأخير من مارس/آذار الماضي".
وأضافت "الأربعاء الماضي حلقت المروحيات العسكرية فوق إحدى القرى بالمنطقة، وفتحت النار على المزارعين، وهم يعملون في حقولهم ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 18 آخرين"، والروهينجا وغيرها من العرقيات تأثرت بأعمال العنف الأخيرة.
ودعا المكتب جيش ميانمار وجيش أراكان إلى الكف فورا عن الأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين، مشددا على ضرورة استعادة سبل الوصول للمساعدات الإنسانية بشكل عاجل لجميع مناطق شمال راخين، بما فيها المتضررة من الاشتباكات الأخيرة.
وفي وقت سابق، وافقت بورما على عودة بعض اللاجئين من الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش بموجب اتفاق أبرمته مع جارتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لكن الأمم المتحدة تصر على أن سلامة الروهينجا تعد شرطا أساسيا لعودتهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طرحت بريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن بورما، كان من شأنه أن يحدد موعداً نهائياً للسلطات كي تطرح استراتيجية لمعالجة أزمة الروهينجا.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز