مسؤولة أممية: نتطلع لوضع الصحة في قلب أجندة "كوب 28"
قالت مسؤولة أممية، إن الصحة لم تكن من أولويات قمم المناخ، ولكن المنظمة نجحت خلال "كوب 27" في لفت الانتباه لانعكاسات المناخ على الصحة.
وأوضحت د.رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، أن من حسن الحظ أن القمة التالية للمناخ (كوب 28)، ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتطلع للتعاون مع المسؤولين في الإمارات لوضع الصحة في قلب أجندة المؤتمر، لاسيما أن المنطقة شهدت مؤخرا تأثرا واضحا للصحة بتغير المناخ.
وأضافت خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي بمناسبة افتتاح أسبوع التغطية الصحية الشاملة، أن ما شهدته باكستان من فيضانات انعكس بشكل كبير على النظم الصحية، وأدى إلى تعطيل كثير من الخدمات، وفي المقابل، تشهد الصومال حاليا جفافا شديدا، سيؤثر على الأمن الغذائي، وقد يتطور إلى جائحة، كما أن الكوليرا التي ظهرت في 8 دول بإقليم شرق المتوسط، ليست ببعيدة عن تغيرات المناخ هي الأخرى، وكل ذلك ننتظر أن يتم طرحه على أجندة "كوب 28 ".
ولفتت المسؤولة الأممية، إلى أن التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الصحة، يحتاج إلى تطبيق "نهج الصحة الواحدة"، والذي يعني تضافر عدة قطاعات من أجل مواجهة المشكلة، مشيرة في هذا الإطار إلى أن عودة الكوليرا، كأحد تداعيات تغير المناخ، أظهرت بوضوح ضعف قطاع البنية التحتية في لبنان وسوريا، مما أدى إلى انتشار المرض، وهذا قطاع من القطاعات المشمولة بتعريف "نهج الصحة الواحدة ".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد افتتحت الأحد أسبوع احتفالاتها بيوم التغطية الصحية الشاملة، والذي يُقام سنويًّا في 12 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، ويُعَدُّ يومًا رسميًّا من أيام الأمم المتحدة، ويُصادف الذكرى السنوية لإصدار قرار بالإجماع قبل سبع سنوات باعتماد التغطية الصحية الشاملة، بوصفها عنصرًا أساسيًّا من عناصر التنمية الدولية.
ويُقام يوم التغطية الصحية الشاملة هذا العام تحت شعار "لنشيِّد العالم الذي نصبو إليه: من أجل مستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة"، ويتيح هذا اليوم المجال للدعوة إلى التغطية الصحية الشاملة والإشادة بالدور المهم الذي تضطلع به الرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري خلال افتتاح الأسبوع: " تمثِّل جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ تحديات إضافية تواجه الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الوقت الحالي".
ولفت إلى أن جائحة كوفيد-19 كشفت عمَّا يعتري نُظُمنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية من ضعف، ويشهد نصف بُلدان الإقليم أيضًا صراعات ممتدة وأزمات إنسانية، كما أبلغت ثمانية بلدان عن تفشِّي الكوليرا والإسهال المائي الحاد بها، وتؤدي الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في القرن الأفريقي، إلى حدوث موجة من الجوع الحاد والأزمات الصحية".