أمين عام الأمم المتحدة يحذر في دافوس من "لحظة الحقيقة"
طالب أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الشركات أن يكون لها دور السبق نحو تعاف عادل ومستدام من جائحة.
وقال في كلمة ألقاها في اجتماع افتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن العالم وصل إلى "لحظة الحقيقة".
وانطلقت، الإثنين، أول فعالية افتراضية لمنتدى دافوس الاقتصادي الذي يعد الأهم عالميا لمناقشته أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم الحكومات.
وتحدث جوتيريس عن "هشاشات عالمية" في المناخ والانقسامات الجيوسياسية والفضاء الإلكتروني ونزع السلاح وسط مخاطر متنامية لانتشار الأسلحة النووية والكيميائية.
وقال "وصلنا إلى لحظة الحقيقة. في 2021 يجب علينا أن نتصدي لهذه الهشاشات وأن نضع العالم على المسار".
وأضاف: "نحن نعًول على الشركات للعب دور مهم بأنفسها وأن تضع ضغوطا على الحكومات لعمل الشيء الصحيح.. نحن نحتاجكم أكثر من أي وقت مضى لمساعدتنا في تغيير المسار وإنهاء الهشاشة وتفادي كارثة مناخية وبناء المستقبل العادل والمستدام الذي نريده ونحتاجه".
وكرر جوتيريس بواعث قلقه إزاء "صدع ضخم" بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بشأن العملة والتجارة والقواعد المالية والانترنت والاستراتيجيات الجيوسياسية والعسكرية.
وقال "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتفادي مثل هذا الانقسام."
ووفقا لرويترز، قال جوتيريس إن أسرع سبيل لإعادة فتح الاقتصاد العالمي هو توزيع عادل للقاحات فيروس كورونا، محذرا من أنه "إذا كانت الدول المتقدمة تعتقد أنها ستكون آمنة إذا قامت بتطعيم شعوبها بينما تتجاهل العالمي النامي، فإنها مخطئة".
ودعا مجددا إلى إعفاء من الدين لكل الدول التي تحتاجه "حتى لا يضطر أي منها إلى الاختيار بين تقديم خدمات أساسية لشعبها أو خدمة ديونها".
وأكد منتدى دافوس أن مؤتمره السنوي ينعقد هذا العام افتراضيا بسبب جائحة كورونا سيشهد مشاركة قادة دول بارزين.
وينضم أكثر من 2000 قائد إلى أجندة دافوس الافتراضية، تحت شعار "عام حاسم لإعادة بناء الثقة"، في الفترة من 25 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما ينضم 25 رئيس دولة وحكومة لتلبية الحاجة الملحة للتعاون العالمي، إلى جانب 600 من الرؤساء التنفيذيين العالميين لتمثيل القطاع الخاص في أكثر من 100 جلسة تبث مباشرة للجمهور.