دافوس.. "نفط الهلال" تؤكد دور الشباب في التعافي الاقتصادي بعد الجائحة
دعت شركة نفط الهلال، قادة الأعمال في العالم إلى وضع الشباب في مركز الاهتمام حيث سيشهد العالم انتعاشاً اقتصاديا بعد التعافي من "كورونا".
وأكد مجيد حميد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال "مقرها الشارقة" أهمية دعم المبادرات لتمكين الشباب من مهارات جديدة وإعدادهم لسوق العمل الجديد في حين فقدت الملايين من الوظائف في جميع أنحاء العالم يتحمل الشباب الذين بدأوا حياتهم المهنية العبء الأكبر من الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا حيث تتأخر حياتهم المهنية وتطلعاتهم.
جاءت تصريحات مجيد جعفر خلال منصة افتراضية بعنوان "تقديم ثورة إعادة تشكيل المهارات" كجزء من اجتماع القمة الافتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي "أجندة دافوس" الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 29 يناير الحالي بدلاً من قمة دافوس السنوية التي تُعقد عادةً هذا الأسبوع في مدينة دافوس في سويسرا بمشاركة أكثر من 1500 من رجال الأعمال والحكومة وقادة المجتمع المدني من أكثر من 70 دولة عبر الإنترنت.
وقال جعفر "تركت جائحة كورونا عشرات الملايين من الناس بلا عمل وكان لها تأثير هائل على الشباب الذين بدأوا حياتهم المهنية ودخولهم سوق العمل لأول مرة ولم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى أن نضع بطالة الشباب في مركز الصدارة بينما نتطلع إلى بناء تعاف مرن ودائم يتجاوز مجرد حماية الأرواح ولكن أيضًا تحسين سبل العيش وبالتالي علينا جميعًا أن نتحد لمعالجة بطالة الشباب من خلال تحسين التدريب وإعداد الشباب بشكل أفضل للعمل".
وأوضح أن دراسة استقصائية أجرتها منظمة العمل الدولية أشارت إلى أن واحدا من كل ستة شباب قد توقف عن العمل منذ ظهور جائحة كورونا بينما أبلغ نصفهم تقريبًا عن تأخير في دراساتهم وسيكون للآثار الناتجة عن هذه التحديات عواقب وخيمة على الشباب ومساراتهم المهنية واقتصاديات الدول.
وأكد أحد الموقعين على مبادئ المنتدى الاقتصادي العالمي لرأسمالية أصحاب المصلحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن على الشركات الناجحة وقادة الأعمال تقديم حلول حقيقية وفورية للمساعدة في إعادة تدريب هؤلاء الشباب لتسخير مواهبهم ومنحهم طريقًا إلى الأمام و علينا جميعًا العمل معًا لضمان نجاح هذه الجهود من أجل الجيل القادم.
وكان مجيد جعفر انضم للجلسة إلى جانب ريان روسلانسكي الرئيس التنفيذي لشركة لينكدان وآشيش أدفاني الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جي أي ورلدوايد ومريم جامي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أي ام كود.
وفي تصريحاته أمام قمة دافوس سلط جعفر الضوء أيضًا على نجاح برنامج إدراك للجاهزية المهنية الذي ترعاه نفط الهلال وهو عبارة عن دورة تدريبية حول استعداد الموظفين والمهارات الشخصية من ثلاثة أجزاء وشهدت تسجيل أكثر من 270 ألف شاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعلم اللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر الأساسية والمهارات المكتبية العامة وقد تم إطلاق الدورة في بدايات تفشي كورونا ولا تزال تحظى باهتمام كبير من الشباب.
وقال جعفر إن مثل هذه الدورات التدريبية على الإنترنت يمكن تكرارها لتقديم قيمة هائلة للشباب وتمكينهم بمهارات جديدة حيث أبرزت أبحاث الصناعة منذ فترة طويلة أن أكبر عائق فردي أمام توظيف الشباب هو الافتقار إلى المهارات الأساسية في المجالات الرئيسية المطلوبة لسوق العمل اليوم وقد نما هذا التحدي خلال العام الماضي فقط و نحن ملتزمون بلعب دورنا في تعزيز مهارات التوظيف لنصف مليون شاب في جميع أنحاء المنطقة.