الأمم المتحدة تدخل عل خط أزمة السودان.. دعوات للتهدئة واجتماع لمجلس الأمن
وصلت أصداء تفجر الأوضاع في السودان إلى الأمم المتحدة، التي طالب أمينها العام بوقف القتال فورا.
فأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة حذر اليوم الإثنين، من أن الوضع الإنساني بالسودان كارثي، قائلا:"كان الوضع الإنساني في السودان محفوفا بالمخاطر وهو الآن كارثي".
وأدان غوتيريش بشدة بتفجر القتال في السودان وناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف الأعمال العدائية على الفور واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة.
وقال "أدعو كل من له تأثير على الوضع للتدخل واستخدام هذا التأثير في قضية السلام ودعم الجهود لإنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "وقف فوري للأعمال العدائية، وإعادة إرساء الهدوء، والانخراط في حوار لحلّ الأزمة" في السودان.
وقال غوتيريش "أدين بشدّة اندلاع المعارك الدائرة في السودان"، محذّراً من أنّ "أيّ تصعيد إضافي" للنزاع بين الجيش والقوات شبه العسكرية "قد يكون مدمّراً للبلاد والمنطقة".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في وقت لاحق اليوم لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
3 أيام من الاشتباكات
والإثنين، استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، مخلفة 97 قتيلا مدنيا على الأقل بالإضافة إلى 45 جنديا قتلوا وأصيب 365 شخصا.
وادعى الجانبان تحقيق مكاسب في صراعهما العنيف على السلطة في البلاد.
وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قد أمر بحل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة "متمردة" في وقت تخوض فيه القوات شبه العسكرية مواجهات دامية مع الجيش، وهي المواجهات التي عرقلت مساعي الانتقال إلى الحكم المدني ودفعت الولايات المتحدة إلى الدعوة لوقف إطلاق النار.
وقال شهود عيان إن عمليات قصف وغارات جوية هزت الخرطوم، اليوم الإثنين، وشملت مناطق قريبة من المقرات العسكرية ومدينة بحري المجاورة للعاصمة قرب قاعدة أخرى.
وتصاعد الدخان من مدرج في مطار العاصمة الدولي، وعرضت محطات التلفزيون لقطات لانفجارات وحرائق.
كما امتدت أعمال العنف، التي نادرا ما تحدث في العاصمة، إلى مناطق أخرى من السودان مما وضع القوات المسلحة في مواجهة مع قوات الدعم السريع التي يرأسها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة.