الحرب وأسواق الطاقة.. "ضباب" مخيف يعم أوروبا
أضافت تصريحات من أوروبا والولايات المتحدة، مزيدا من الضبابية على صناعة الطاقة العالمية، بينما أوبك+ يجري مباحثات لتعزيز استقرار السوق.
وما تزال الأزمة القائمة في شرق أوروبا بين روسيا، وأوكرانيا ومن خلفها الغرب تشي بمزيد من الأزمات المستقبلية خصوصا في إمدادات الغاز الطبيعي، وسط هرولة دول صناعية نحو الفحم لإنتاج الكهرباء.
ويبدو أنا الأزمة في ألمانيا ستكون أشد من نظرائها في دول الاتحاد الأوروبي، بصفتها أكبر اقتصاد أوروبي، وأهم جدار استنادي للعملة الأوروبية الموحدة اليورو.
والخميس، أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن تخوفه من حدوث انقطاع تام لواردات الغاز الروسي عن طريق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1".
وقف خط نورد ستريم 1
وقال هابيك خلال "قمة الاستدامة" لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية إنه يتم مواجهة خطر بحدوث "وقف لخط نورد ستريم 1 بشكل شامل" اعتبارا من 11 تموز/يوليو القادم.
وخفضت روسيا بشدة واردات الغاز عبر نورد ستريم، وأرجعت ذلك إلى مشكلات فنية؛ وسوف تبدأ أعمال صيانة سنوية بالخط في 11 تموز/يوليو، فيما رفعت الحكومة الاتحادية قبل أسبوع مستوى الإنذار لخطة الطوارئ الخاصة بالغاز في ظل التراجع الواضح لإمدادات الغاز من روسيا.
أمام هذه الأزمة وجدت عشرات الدول حول العالم في النفط والفحم بديلا لتوليد الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفحم.. والأهم أنه قاد إلى شح في وفرة الديزل على مستوى أوروبا على وجه الخصوص.
أسعار الغاز
وفيما يخص سعر الغاز فسجل الغاز الأوروبي خلال شهر يونيو/حزيران أكبر مكاسب شهرية له منذ سبتمبر.
إذ أدت تخفيضات الإمدادات الروسية إلى تعرض الشركات لضغوط، كما أُجبرت الحكومات على مواجهة احتمالية حدوث نقص كبير.
وارتفعت العقود الآجلة المعيارية 7% أمس الخميس، لتصل الزيادة المحققة في شهر يونيو إلى 54%.
وأدت تخفيضات الإمدادات الكبيرة التي أجرتها موسكو في وقت سابق من هذا الشهر إلى تضييق السوق بسرعة، وألقت بظلالها على انخفاض الطلب في الصيف، وواردات الغاز الطبيعي المسال القوية.
وتعطي الدول الأولوية لإعادة تعبئة المخزونات في الوقت المناسب قبل فصل الشتاء لتجنّب انقطاع التيار الكهربائي.
الديزل في المحطات
ويستخدم الديزل في توليد الكهرباء من خلال محطات ضخمة، وهي خطوة تأتي بالتزامن مع عجز محطات تكرير النفط عن تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة.
وخلال وقت سابق من يونيو/حزيران الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن معروض النفط العالمي مستقر، مشيرا أن الأزمة هي مرتبطة أكثر بمصافي التكرير.
في المقابل قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إنه سيطالب حلفاء بلاده في منطقة الخليج بزيادة إنتاج النفط خلال رحلة إلى السعودية الشهر المقبل.
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي في مدريد عقب قمة لحلف شمال الأطلسي(ناتو): "أشرت إليهم إنني اعقتد أنه يتعين عليهم زيادة الإنتاج.. منتدى مجلس التعاون الخليجي، مكان مناسب جدا لهذا الطلب.. لكن ليس هذا الغرض من الرحلة للسعودية".
واستمرارا لتطورات سوق الطاقة العالمي، أعلنت دول تكتل "أوبك+" الخميس خلال اجتماعها، أنها أبقت على هدفها المتمثل في زيادة للإنتاج لهذا الصيف.
وأفاد التكتل في بيان في ختام اجتماع عبر دائرة الفيديو المغلقة أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءهم العشرة، اتفقوا على أنّ "إنتاج أغسطس سيتمّ تعديله بزيادة مقدارها 648 ألف برميل يومياً" كما في يوليو/تموز، مقابل 432 ألف برميل تم تحديدها في الأشهر السابقة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز