أسواق الطاقة تترقب اجتماع "أوبك+" بشهية مفتوحة وقيود أيضا
بينما تترقب أسواق الطاقة اجتماعين لـ"أوبك" اليوم الأربعاء، واجتماعا آخر لتحالف "أوبك+" غدا الخميس، جاءت المفاجأة من قمة مجموعة السبع.
وقالت مجموعة السبع في بيان، إنها أجرت مناقشات إيجابية ومثمرة مع الصين والهند حول خطة لوضع سقف لسعر النفط الروسي، ما اعتبرته موسكو تقييدا لأسواق الطاقة العالمية.
وبحسب ما رشح عن الاجتماعات في قمة السبع، فإن كلا من الهند والصين، لديهما حوافز للاستجابة لطلب المجموعة وضع سقف سعري لمبيعات النفط الروسي على المستوى العالمي.
والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي يتجاوز 10 ملايين برميل، وتحولت مؤخرا إلى مستورد كبير للنفط الخام الروسي بسبب حوافز البيع، بأسعار تقل عن السعر العالمي.
بينما الهند، تعتبر ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي 4.3 مليون برميل يوميا، وبدأت مؤخرا تعتمد على واردات النفط الروسي بسبب أسعاره الرخيصة.
قفزة في إنتاج النفط الروسي
ذكرت صحيفة كومرسانت اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة أن إنتاج روسيا من النفط ارتفع بنحو خمسة في المئة في يونيو حزيران إلى 1.46 مليون طن يوميا، أو ما يعادل 10.7 مليون برميل يوميا.
أسعار النفط ترتفع
وأمام هذه التطورات في سوق النفط والتي تسبق اجتماعي "أوبك" و"أوبك+"، فقد سجلت الأسعار ارتفاع إلى قرابة 117 دولارا لبرميل برنت تسليم أغسطس/آب ونحو 113.83 دولارا لتسليم سبتمبر/أيلول القادم.
يشار إلى أن "أوبك +"، وافقت على زيادة إنتاج النفط بمقدار 648 ألف برميل يومياً في شهر يوليو 2022، وبنفس المقدار خلال أغسطس 2022، مقابل زيادة سابقة بلغت 432 ألف برميل.
ويتوقع أن تشهد سوق النفط العالمية، تطورات أكبر خلال الفترة المقبلة، لحين بلورة خطة تحديد سقف سعر للنفط الروسي، وكيف سيكون تأثيره على موسكو، خاصة وأنها تبيعه حاليا بأسعار مخفضة.
ويباع الخام الروسي بخصومات كبيرة تتراوح بين 30 دولارا و40 دولارا للبرميل مقارنة بأسعار خام برنت القياسي التي تتراوح من 110 دولارات إلى 120 دولارا للبرميل.
وحتى موعد انتهاء اجتماع قمة مجموعة السبع، فإنه لم يتم تحديد حد أقصى لسعر البرميل، لكنه سيتعين أن يكون مرتفعا بما يكفي لإعطاء روسيا حافزا لمواصلة إنتاج النفط.
النفط الأمريكي يهبط
في موضوع ذي صلة، كشفت بيانات اقتصادية أمريكية هبوط مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة بمقدار 6.9 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 24 يونيو.
وأعلنت إدارة الطاقة الأمريكية انخفاض مخزون الخام في احتياطي الطوارئ إلى 497.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 1986، ما يعني أن الطلب على النفط دفع بالمخزونات لهذه المستويات المتدنية.
وأوضحت البيانات أن السلطات أفرجت عما يقرب من مليون برميل من الخام الخفيف وستة ملايين برميل من خامات ثقيلة من الاحتياطي البترولي إلى السوق.
الطلب على النفط فيما تبقى من 2022
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، توقعت نمو الطلب على النفط الخام خلال 2022 الجاري، بـ 3.4 ملايين برميل يوميا.
وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري الأخير أن توقعاتها للطلب على النفط خلال الربع الثاني 2022، تراجعت قليلا بسبب إغلاقات الصين لمواجهة كورونا.
وأورد التقرير أن إنتاج أوبك النفطي خلال مايو شهد تراجعا طفيفا إلى 28.5 مليون برميل يوميا، نزولا من 28.68 مليون برميل يوميا في أبريل.
جاء التراجع بفعل هبوط إنتاج ليبيا ونيجيريا لظروف قهرية بينما تراجع إنتاج دول أخرى لأسباب فنية.
وتوقعت المنظمة استمرار قوة الطلب على النفط الخام عالميا على الرغم من الضغوط التضخمية التي تشهدها غالبية الاقتصادات الرئيسة.