عراقية تناشد "الكاظمي" لإنقاذ طفلتها القاصر من الزواج.. والشرطة تكشف مفاجأة
أثار مقطع فيديو مصور بالعراق، ردود فعل غاضبة في الأوساط العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، لامرأة تستغيث برئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ورجل الدين مقتدى الصدر، لإنقاذ ابنتها ذات الـ12 عاماً من زواجها قهراً دون إراداتها.
وظهرت المرأة في التسجيل المصور، تبكي بشدة وتستنجد بالسلطات الحكومية والدينية لمنع زواج ابنتها القاصر، من قبل طليقها، دون علمها ودون موافقة ابنتها الطفلة.
وقالت الأم، إن ابنتها القاصر تعيش تحت رعايتها قبل أن يقدم طليقها على تزويجها بعقد عرفي، مؤكدة أنها تمتلك جميع الأدلة التي تؤكد صحة ادعائها.
وحال انتشار المقطع المصور عبر منصات التواصل الاجتماعي، توالت مواقف شجب واستياء من اتساع ظاهرة الزواج المبكر في العراق ونتائجها التي وصفت بـ"الكارثية"، لما تشكله من تهديد للعائلة والمجتمع.
وبعد نحو 24 ساعة على بث المقطع المصور، وعقب تفاعل كبير من قبل المدونين ونشطاء المنصات الاجتماعية، تحركت السلطات الأمنية للوقوف على ملابسات القضية.
مدير الشرطة المجتمعية، العميد غالب العطية، ذكر في بيان، نشره عبر صفحته الشخصية، على "فيس بوك"، وتابعته "العين الإخبارية"، أنه "جرى تشكيل فريق عمل مشترك للوقوف على حقيقة ما ورد في الفيديو، ليتم اللقاء بالفتاة ووالدتها وزوجها وشقيقها".
وبعد ذلك تبين، بحسب العطية، أن "الزواج تم برضاها وهي سعيدة به دون إكراه أو إجبار من أحد".
وأضاف: "الفريق اطلع على العقد الشرعي الذي تم بموجبه زواج الفتاة القاصر، والشرع والقانون يجيزان زواج القاصر بوكالة ولي أمرها (الوالد)".
ويشترط قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم (188) لسنة 1959 المعدل، إكمال 18 عاما للزواج، حسب (المادة 7 الفقرة 1) التي تقول "يشترط في تمام أهلية الزواج العقل واكمال الثامنة عشرة".
وتنص (المادة 8) من القانون ذاته في الفقرة أولاً، إنه إذا طلب من أكمل الخامسة عشرة من العمر الزواج، للقاضي أن يأذن بذلك، إذا ثبتت له أهليته وقابليته البدنية، بعد موافقة وليه الشرعي، فإذا امتنع الولي، طلب القاضي منه موافقته خلال مدة يحددها له، فإن لم يعترض أو كان اعتراضه غير جدير بالاعتبار، أذن القاضي بالزواج.
وتجيز الفقرة الثانية من المادة الـ8، للقاضي أن يأذن بزواج من بلغ الخامسة عشرة من العمر إذا وجد ضرورة قصوى تدعو إلى ذلك، ويشترط لإعطاء الإذن، تحقق البلوغ الشرعي والقابلية البدنية.