تفاهمات اللحظة الأخيرة.. مصدر: رشيد الأقرب لرئاسة العراق
بعد انتظار استمر أكثر من 9 أشهر، بدأ مجلس النواب العراقي، ظهر الخميس، جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية الكتلة النيابية الأكبر.
وقبل الجلسة، عقدت الكتل السياسية العراقية اجتماعاً موسعاً في مجلس النواب بحضور مرشحي رئاسة الجمهورية عبداللطيف رشيد وبرهم صالح، والمرشح لتشكيل الحكومة المقبلة محمد السوداني.
وذكر مصدر نيابي لـ"العين الإخبارية" أن "الاجتماعات أسفرت وفق تفاهمات اللحظات الأخيرة قبيل قرع جرس بدء الجلسة، عن توافق بين تحالف السيادة مع الإطار التنسيقي على التصويت لصالح مرشح التوافق الكردي من الاتحاد الوطني عبداللطيف رشيد، وتمرير محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "التفاهمات حسمت بشكل كبير الخلافات القائمة بشأن المناصب السيادية، بما يدفع إلى إنهاء التصويت على شاغل منصب رئيس الجمهورية وتسمية الكتلة الأكبر خلال جلسة اليوم".
ورافق انعقاد الجلسة إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المنطقة الخضراء والطرق المؤدية لها، وغلق عدد من الجسور وبعض الشوارع الرئيسية.
وكان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني أعلن، في وقت سابق اليوم، سحب مرشحه للرئاسة ريبر أحمد من السباق، موضحا أن كتلته ستشارك في الجلسة البرلمانية لانتخاب مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني رشيد.
وأبلغ الإطار التنسيقي المدعوم من إيران رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الخميس، بتشكيل الكتلة النيابية الأكبر، وبأن مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة هو محمد السوداني.
وسبق الجلسة النيابية قصف بـ9 صواريخ استهدف المنطقة الخضراء التي تضم مبانيَ رئاسية ومقار بعثات دبلوماسية ومؤسسات بينها مجلس النواب.
وكانت الأزمة السياسية التي خلفتها انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين الإطار التنسيقي والصدر أفضت إلى تعثر المشهد ودخول البلاد في خرق للتوقيتات الدستورية الملزمة وتعقد الأوضاع العامة ووصل الأمر لحد الصراع المسلح.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg
جزيرة ام اند امز