اعتصام مفتوح لعاطلين عن العمل أمام مقر البرلمان التونسي
المحتجون أقاموا مجموعة من الخيام أمام البرلمان التونسي استعدادا لاعتصامهم، فيما منعتهم قوات الأمن من محاولة اقتحام مقر المجلس
دخل عشرات الشباب التونسيين العاطلين عن العمل في اعتصام مفتوح أمام مقر البرلمان، الثلاثاء، احتجاجا على طول فترة بطالتهم وسوء وضعهم الاجتماعي.
وأقام المحتجون مجموعة من الخيام أمام البرلمان التونسي، استعدادا لاعتصامهم، فيما منعتهم قوات الأمن من محاولة اقتحام مقر المجلس.
وينتمي المحتجون إلى محافظة القصرين الواقعة غرب تونس، وهم من أصحاب الشهادات العليا، حسب ما أكدوا في تصريحات لـ"العين الإخبارية".
وهدد اتحاد المعطلين عن العمل في تونس بتنفيذ سلسلة تحركات في كل المحافظات، خلال فبراير/شباط الجاري.
واتهم الشريف الخرايفي، أمين عام الاتحاد، الحكومات التونسية المتعاقبة بإغفال التزاماتها الخاصة بتوفير وظائف للشباب.
وسجلت البطالة في تونس 15%، أواخر عام 2019، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 800 ألف شخص، بحسب أرقام رسمية صادرة عن المعهد التونسي للإحصاء.
وشهد العام الماضي 9 آلاف و91 حركة احتجاجية اجتماعية في تونس مقارنة بـ9 آلاف و356 احتجاجاً في عام 2018، وفق دراسة قدمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي).
ويعود تصاعد حركة الاحتجاجات في تونس، حسب أستاذة علم الاجتماع خولة القادري، إلى غياب البرامج الاقتصادية القادرة على توفير وظائف تمتص الأعداد الهائلة لخريجي الجامعات سنويا.
وأكدت القادري أن انعكاسات الفشل السياسي للأحزاب الحاكمة منذ سنة 2011 خلق حالة من الاحتقان الدائم، لافتة إلى غياب برامج التنمية وضعف نسبة النمو الاقتصادي التي استقرت في حدود 1% سنة 2019، وسط تجاذبات سياسية تعطل تشكيل الحكومة الجديدة، ما ينذر بانفجار اجتماعي.
بدوره، دعا نور الدين الطبوبي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، في خطاب له السياسيين، إلى الاستفاقة من غيبوبتهم والاستجابة لطلبات الشعب الذي ينتظر تحسن أوضاعه بيئيا وصحيا واقتصاديا واجتماعيا.
وبات البرلمان التونسي مهددا بالحل، في أزمة وصفها رئيس البلاد قيس سعيد بأنها الأسوأ منذ الاستقلال، بسبب التعنت الإخواني مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخاخ.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز