البطالة في تركيا هي الأعلى منذ 2010
صحيفة فاينانشال تايمز تشير الى أن معدلات البطالة في تركيا قفزت بنسب كبيرة هي الأعلى في تاريخها منذ عام 2010.
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن هناك تخوفا متزايدا من بطء الاقتصاد التركي، حيث أفادت في تقرير لها أن معدلات البطالة في تركيا قفزت بنسبة 12.7% مقانة بنسبة 12.1% منذ ديسمبر العام الماضي، ويأتي ذلك في خضم التوترات والمخاوف الأمنية التي ضربت عدة قطاعات حيوية في تركيا من السياحة وحتى البنوك.
انفوجراف..المخاوف الأمنية تضعف الاقتصاد التركي
وتعد تلك الزيادة هي السادسة منذ 2015، حيث لم تهبط معدلات البطالة منذ ذلك الحين، ويشير عدد من الخبراء بحسب الصحيفة الى أنها تداعيات متراكمة منذ نهاية الأزمة المالية العالمية في نهاية 2016، حيث تأتي في أسوأ توقيت بالنسبة للاقتصاد التركي، والذي يعاني من ركود هو الأسوأ منذ عام 2008، بنسبة انكماش في النمو الاقتصادي تقدر بحوالي 1.8% سنويا.
وبحسب الصحيفة، أشار عدة محللين إلى أنه لا توجد أي تغيرات في أسعار الفائدة الخاصة بالبنك المركزي التركي بعدما قامت بتسهيل شروط الائتمان، إلا أن الليرة التركية عانت من ضربة قاسية هذا الأسبوع بعدما قامت الحكومة التركية بالخوض في معركة دبلوماسية مع هولندا.
وقال معهد الإحصاء التركي، إن أسعار المستهلكين في البلاد ارتفعت 0.81% على أساس شهري في فبراير/شباط الماضي متجاوزة توقعات بزيادتها 0.47% في استطلاع لرويترز ليصل التضخم السنوي إلى 10.13%.
التضخم بتركيا يتجاوز 10% ويفوق التوقعات
وذكر معهد الإحصاء أن أسعار المنتجين ارتفعت 1.26% على أساس شهري و15.36% على أساس سنوي.
وتراجعت الليرة التركية مقابل الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ 15 فبراير في أداء أسوأ بكثير من سائر عملات الأسواق الناشئة، مما قد يرجع جزئيا إلى المخاوف الأمنية المتعلقة بالوضع في سوريا، وجرى تداول الليرة عند 3.6985 ليرة للدولار .
وقالت إحصاءات رسمية إن عدد السياح الأجانب الزائرين لتركيا تراجع إلى 25.4 مليون في 2016 وهو أدنى مستوى في تسع سنوات بعد سلسلة من التفجيرات ما تسبب في ابتعاد السياح.
وتأمل أنقرة في تعويض خسائر قطاع السياحة والسفر الذي يسهم في العادة بنحو 30 مليار دولار سنويا في الاقتصاد من خلال التوسع في دعم وقود الطائرات ومساعدة الفنادق في الحصول على قروض
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز