انفوجراف..المخاوف الأمنية تضعف الاقتصاد التركي
المخاوف الأمنية تتسبب في إضعاف قطاعات اقتصادية تركية مهمة
تسببت المخاوف الأمنية في إضعاف قطاعات اقتصادية تركية مهمة، كان أبرزها قطاع السياحة، حسب بيانات رسمية.
فقد تأثرت حركة السياحة إلى تركيا على نحو كبير بعد سلسلة من التفجيرات والاضطرابات الأمنية هناك، ما أدى إلى هبوط بلغ 30 بالمئة في إيرادات قطاع السياحة وأعداد الزائرين الأجانب العام الماضي.
وقالت إحصاءات رسمية إن عدد السياح الأجانب الزائرين لتركيا تراجع إلى 25.4 مليون في 2016 وهو أدنى مستوى في تسع سنوات بعد سلسلة من التفجيرات ما تسبب في ابتعاد السياح.
وتأمل أنقرة في تعويض خسائر قطاع السياحة والسفر الذي يساهم في العادة بنحو 30 مليار دولار سنويا في الاقتصاد من خلال التوسع في دعم وقود الطائرات ومساعدة الفنادق في الحصول على قروض .
وخسرت تركيا نسبة كبيرة من السياح الألمان، إذ تضررت الحجوزات من ألمانيا التي يأتي منها 15 بالمئة من السياح مع تفاقم المخاوف الأمنية بفعل زيادة التوترات حول الصعود السياسي التركي في ألمانيا واحتجاز صحفي تركي-ألماني في اسطنبول.
وقال رالف تيكنترب الرئيس التنفيذي لكوندور التابعة لتوماس كوك؛ إن شركة الطيران الألمانية خفضت طاقتها لنقل الركاب إلى تركيا بنسبة 10 بالمئة هذا الصيف بعد هبوط عدد المسافرين 30 في المئة العام الماضي
وحاول وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو التخفيف من هذه الأزمة وحث السياح الألمان على العودة لبلده.
وقال "لا يوجد سبب يجعل أصدقاءنا الألمان يخشون السفر إلى تركيا. تركيا آمنة مثل ألمانيا."
وبلغ متوسط معدلات إشغال الفنادق في تركيا 53 بالمئة فقط العام الماضي وخفضت فنادق كثيرة أسعارها.
في الوقت نفسه أظهرت نتائج أعمال شركة الخطوط الجوية التركية تكبد الشركة خسارة قدرها 47 مليون ليرة (12.6 مليون دولار) في 2016 مقارنة مع صافي ربح بلغ ثلاثة مليارات ليرة في السنة السابقة.
على صعيد ذي صلة قال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين في البلاد ارتفعت 0.81 بالمئة على أساس شهري في فبراير متجاوزة توقعات بزيادتها 0.47 بالمئة ليصل التضخم السنوي إلى 10.13 بالمئة.
وذكر معهد الإحصاء أن أسعار المنتجين ارتفعت 1.26 بالمئة على أساس شهري و15.36 بالمئة على أساس سنوي.
كما ذكر معهد الإحصاء التركي أن العجز التجاري نما 10.3 في المئة في يناير كانون الثاني إلى 4.31 مليار دولار من 3.91 مليار قبل عام.
وتراجعت الليرة التركية مقابل الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ 15 فبراير في أداء أسوأ بكثير من سائر عملات الأسواق الناشئة، مما قد يرجع جزئيا إلى المخاوف الأمنية المتعلقة بالوضع في سوريا، وجرى تداول الليرة عند 3.6985 ليرة للدولار .