المبعوث الأممي يلتقي قائد الجيش الليبي لإحياء المفاوضات
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، يؤكد أن الهدنة المتفق عليها في ليبيا تم خرقها وأصبحت "حبرا على ورق"
التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، السبت، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، بمقر القيادة العامة للجيش الليبي في الرجمة بمدينة بنغازي (شرق)، لبحث الأزمة الليبية.
- سلامة: الهدنة حبر على ورق مع استمرار تدفق مقاتلين أجانب إلى ليبيا
- إيطاليا تنتقد "هدنة ليبيا" وتطالب أمريكا بدور حاسم
كان سلامة قد أكد، الخميس، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أن الهدنة المتفق عليها في ليبيا تم خرقها وأصبحت "حبراً على ورق"، ما أدى إلى خسائر بشرية، مؤكداً أن عمليات توريد السلاح لا تزال مستمرة بخلاف تدفق المقاتلين الأجانب.
وقال سلامة حينها إنه سيعمل على لقاء قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر "لحثه على التفاوض"، مشيراً إلى أن وفد الجيش الوطني لم يؤكد بعد مشاركته في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف، مع الخرق المستمر لوقف إطلاق النار.
وكشف سلامة عن عمليات تدفق للمقاتلين الأجانب، قائلاً: "المقاتلون الأجانب يتوافدون إلى طرابلس بالآلاف ومعدات عسكرية متقدمة على متن سفن حربية على السواحل"، داعياً إلى الكف عن هذه التصرفات التي وصفها بـ"المتهورة" والالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وتسري في ليبيا عملية وقف إطلاق النار وفقا لتفاهمات أجريت في موسكو وتعهدات في مؤتمر برلين، خلال شهر يناير الماضي، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع، وبذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة. إلا أن تركيا الداعم الأكبر لمليشيات طرابلس لم تتوقف عن إرسال العناصر الإرهابية إلى طرابلس، إضافة إلى خبراء عسكريين أتراك وأسلحة ثقيلة ودبابات، وصلت عبر ميناء طرابلس، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي، ما دفع بريطانيا وألمانيا للتلويح بالتحرك ضد أنقرة في مجلس الأمن.