إيطاليا تنتقد "هدنة ليبيا" وتطالب أمريكا بدور حاسم
وزير الخارجية الإيطالي يؤكد أن حكومته لم تبخل بجهود الاتصال مع جميع الجهات الفاعلة التي قد يكون لها تأثير في ليبيا
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الخميس، إن الهدنة الحالية في ليبيا هشة وتحتاج إلى تعزيز، مع الأخبار العلنية المؤخرة عن خروقات وقف إطلاق النار، مطالبا الولايات المتحدة بدور حاسم لإنهاء الأزمة.
- النواب الليبي يدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة حول مرتزقة تركيا
- ماكرون يتهم أردوغان بـ"عدم احترام تعهداته" بشأن ليبيا
وتابع دي مايو في إحاطة عن مخرجات مؤتمر برلين الدولي أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين، أن طرفي النزاع المسلح في ليبيا طلبا دعما في شكل أسلحة وتمويل، لكن إيطاليا لم تؤيد قط هذا النوع من الدعم.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي بحسب وكالة آكي: "سعينا دائمًا، كإيطاليا والاتحاد الأوروبي، إلى حل دبلوماسي للأزمة الليبية".
ونوه بأن حكومة بلاده "لم تبخل بجهود التحدث مع جميع الجهات الفاعلة التي قد يكون لها تأثير في ليبيا"، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من شأنها أن “يكون لها دور أكبر في الوقت الراهن".
ورجح دي مايو أن يكون للولايات المتحدة دور حاسم في إقناع الجهات الدولية الفاعلة بالدفع باتجاه وقف حقيقي لإطلاق النار ونحو عملية سياسية، في ليبيا.
والثلاثاء الماضي، أعرب وزير الخارجية الإيطالي، في اتصالات من وزيري خارجية ألمانيا والنمسا، عن قلق بلاده من استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكدا استمرار مباحثاته لإيجاد حل سياسي للصراع الليبي، في إطار التنسيق الأوروبي لتوحيد الرؤى حول الأزمة الليبية.
كما تستمر النقاشات والمساعي الدبلوماسية والتعاون والتنسيق ما بين إيطاليا ومصر، لإنهاء مخاطر التصعيد الراهن جراء توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج، لما تمثله من تعارض مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى رصد سفن تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
ونقلت تركيا إلى ليبيا 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان إلى طرابلس للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي، بحسب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء.
وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس، من بينها القصف العشوائي لمنازل المواطنين والقيام بأكثر من 45 سطوا مسلحا بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء المدنيين، واستغلال المدارس للإقامة.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأسبوع الماضي، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها.
كما نص على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز