ماكرون يتهم أردوغان بـ"عدم احترام تعهداته" بشأن ليبيا
ماكرون يقول إن "تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، وخلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين إلى ليبيا".
اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى رصد سفن تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
- تونس تصادر أسلحة قادمة من تركيا باتجاه ليبيا
- من برلين لدول الجوار.. جهود دبلوماسية لإنهاء الأزمة الليبية
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، الأربعاء، إن "تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، وخلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا".
وأضاف ماكرون: "فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية وندين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة الوقاف الليبية".
وفي وقت سابق أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن قلقه الكبير من وصول قوات سورية وأجنبية إلى طرابلس في ليبيا، مطالبا بإنهاء ذلك فورا.
وفي الـ19 من يناير/ كانون الثاني الجاري التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.
واتفقت الدول المشاركة في المؤتمر - وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، على ألا "حل عسكريا" للنزاع الذي يمزق ليبيا.
ودعا المشاركون إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار، وشاركت أربع منظمات دولية وإقليمية في المؤتمر، هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز