الأزمة الليبية.. ألمانيا تلمح للتصعيد ضد تركيا في مجلس الأمن
الحكومة الألمانية أعربت عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن انتهاك صارخ ومتواصل لحظر توريد أسلحة لليبيا.
أعربت الحكومة الألمانية، الجمعة، عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن انتهاك صارخ متواصل لحظر توريد أسلحة لليبيا، ملمحة لطرح هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي.
- إيطاليا تنتقد "هدنة ليبيا" وتطالب أمريكا بدور حاسم
- النواب الليبي يدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة حول مرتزقة تركيا
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، في برلين، إن دولاً وقّعت على الاتفاقات (في إشارة إلى السلاح التركي المضبوط في ليبيا) التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الذي عقد منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، تشارك أيضا في هذه الانتهاكات، مطالباً هذه الدول بالالتزام بالاتفاقات المبرمة.
وأشار متحدث باسم الخارجية الألمانية إلى أن هناك تواصلاً مع أطراف مختلفة شاركت في مؤتمر برلين، مضيفاً أن هناك محاولات لطرح هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين مؤتمر "السلام في ليبيا" بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وشاركت في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية بينها؛ الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
باريس تضاعف انتقاداتها لأنقرة
وأعلنت البحرية الفرنسية، أمس الخميس، رصد حاملة الطائرات شارل ديجول، فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة قبالة السواحل الليبية.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، لتسوية الأزمة الليبية، مشيراً إلى رصد سفن تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، إن "تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، وخلال الأيام الأخيرة رصدنا سفناً تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا".
وأضاف ماكرون: "فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية، وندين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية".
كما أعرب ماكرون عن قلقه الكبير من وصول قوات سورية وأجنبية إلى طرابلس في ليبيا، مطالباً بإنهاء ذلك فوراً.
الجيش الليبي يوثق
وثق الجيش الليبي، أمس، بالصور حمولة السفينة التي تحمل معدات عسكرية تركية، قامت مليشيات حكومة الوفاق بإنزالها في ميناء طرابلس، مساء الثلاثاء الماضي.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في بيان مصحوب بصور حمولة السفينة، إن هذا ما أكدت عليه القيادة العامة في أنه غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية، وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز