اليونسكو: التعليم والتراث والثقافة أساس جهود الإعمار في لبنان
من المزمع أن تتوجه المديرة العامة لليونسكو في زيارة إلى لبنان، الأربعاء، وستلتقي على مدار يومين عددا من الناس الذين تضرروا من الانفجار.
دعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي، الأربعاء، إلى أن يكون التعليم والتراث والثقافة الأساس الذي تستند إليه جهود إعادة الإعمار في لبنان .
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية عن أزولاي قولها، في بيان أصدره مكتب اليونسكو في بيروت: "يستطيع الشعب اللبناني التعويل على الدعم الذي تقدمه اليونسكو عن طريق تعبئة كافة الجهات الفاعلة والمساعدة في صون الغنى الكامن في الحياة الثقافية والتراث في بيروت".
وأضافت :"سأكفل أن يتبوأ التعليم والثقافة مكانة مركزية في خضم جهود إعادة الإعمار، وأن تولى الفئات الأشد ضعفا اهتماما خاصا".
وقال البيان إنه من المزمع أن تتوجه المديرة العامة لليونسكو في زيارة رسمية إلى لبنان، الأربعاء، وسوف تلتقي على مدار يومين عددا من الناس الذين تضرروا من الانفجار الذي ضرب أركان المدينة في الرابع من أغسطس/ آب الجاري، وستزور أيضا مدارس بيروت ومبانيها التراثية التي تكبدت أضرارا جسيمة.
وأفاد بيان المكتب بأنه في سياق الاستجابة التي تقدمها الأمم المتحدة لهذه الأحداث، أنيطت بمنظمة اليونسكو مسؤولية تنسيق الاستجابة الدولية في مضمار التعليم.
وأشار إلى أن المديرة العامة ستلتقي عدد من المسؤولين والممثلين عن المجتمع المدني في لبنان من أجل تقييم الوضع، وصقل الأعمال التي ستضطلع بها اليونسكو تضامنا مع الشعب اللبناني في إعادة إعمار بيروت.
وأشار البيان إلى أن 8000 مبنى على الأقل في بيروت تأثرت بالانفجار ولا سيما في منطقتي الجميزة ومار مخايل المركزيتين، لافتا إلى أن هذا العدد يشمل زهاء 640 مبنى تراثيا، من بينها 60 مهددة بالانهيار.
ووفق البيان، سوف تتصدر اليونسكو التعبئة الدولية الرامية إلى إنعاش معالم الثقافة والتراث في بيروت وإعادة إعمارها، وذلك استنادا إلى تقييم الاحتياجات التقنية للبنان وخطة العمل الدولية للثقافة في بيروت، وذلك بمعية شركائها كافة في لبنان والخارج.