تفاؤل فلسطيني بآلية اليونسكو لملاحقة انتهاكات إسرائيل ضد الصحفيين
اليونسكو أطلقت الآلية ضمن احتفالية إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
يعوّل إعلاميون وخبراء فلسطينيون على أن توفر آلية مراقبة ومتابعة الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين، التي أطلقها مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" في فلسطين، فرصة لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة المتورطين فيها.
وأطلقت "يونسكو" الآلية، ضمن احتفالية إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يوافق الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
رصد وتوثيق الانتهاكات
وأكد الدكتور عصام عابدين، رئيس وحدة المناصرة الدولية في مؤسسة الحق، أهمية هذه الآلية للإبلاغ عن الانتهاكات التي تطول الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عابدين، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الآلية تتضمن رصد وتوثيق الانتهاكات التي تخص الصحفيين، ومتابعة إذا ما تمت ملاحقة المنتهكين واتخاذ إجراءات بحق المجرمين.
وأشار إلى الأهمية الكبرى لهذه الآلية؛ نظرا لالتزام دول كثيرة بما يصدر عن اليونسكو، موضحا أن رصد الانتهاكات وتوثيقها في إطار هذه الآلية سيجعلها محط اهتمام لكثير من الدول.
عدم الإفلات من العقاب
وبين رئيس وحدة المناصرة الدولية في مؤسسة الحق أن التقرير مرتبط بالأساس بقتل الصحفيين وهو يهدف لرصد وتوثيق الانتهاكات وما إذا جرت ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم على جرائمهم لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
وأكد أهميتها أيضا على صعيد ملاحقة قادة الاحتلال حول الجرائم، مبينا أنه يفترض في الآلية أن تعزز حالة الحقوق والحريات الإعلامية الداخلية والمرتبطة بالاحتلال أيضا.
وبين أن آلية اليونسكو واحدة من آليات دولية كثيرة مهمة مثل آليات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية والاتحاد الأوروبي وغيرها.
وشدد على ضرورة إعداد خطة وطنية متكاملة للعمل مع كل الآليات الدولية لملاحقة من يتعدى على الصحفيين.
وذكر أن فلسطين انضمت عام 2014 لأكثر من 100 اتفاقية "يفترض أن يستفاد بها لتعزيز حقوق الصحفيين.
وقتلت إسرائيل عدة صحفيين وأصابت العشرات في اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، كان آخرها قتل صحفيين اثنين وإصابة 215 آخرين في قطاع غزة خلال مسيرات العودة.
تعاون النقابة
ويبين محمد اللحام رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن المؤسسة تعاونت مع اليونسكو لأهمية الآلية في الحد من الانتهاكات ضد الصحفيين.
ووصف اللحام في حديثه لـ"العين الإخبارية" الآلية بالخطوة المهمة في ملف الحريات "لنقل هذا الملف من الحالة المحلية والإقليمية إلى المستوى الدولي الرسمي".
ووفق اللحام؛ فمنذ بداية العام الجاري حتى بداية أكتوبر أصيب نحو 600 صحفي بينهم 60 إصابة بالرصاص الحي والمعدني وبعضهم أصيب بجراح خطيرة.
وأشار إلى أن 20% من الانتهاكات كانت بحق الصحفيات، وأن الصحفيين الأجانب لم يسلموا هم أيضا من هذه الجرائم.
ورأى أن اليونسكو تشكل منصة مهمة للحالة الصحفية الفلسطينية وأنه لابد من استثمارها لإيصال صوت الصحفي الفلسطيني للعالم ونقل الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين للمجتمع الدولي.
ولفت إلى أن الاحتلال من خلال انتهاكاته ضد الصحفيين يحاول تغييب الرواية الفلسطينية وتقديم الرواية الإسرائيلية المزيفة فقط.
وبين اللحام أن الآلية تشكلت من نحو 12 مؤسسة مختصة ومهتمة ومعنية وناشطة في المجال الصحفي وحماية حريات الصحافة فضلا عن مشاركة الحكومة الفلسطينية ووزارة العدل ووزارة الداخلية في الآلية.
وتتضمن الآلية إعداد تقارير شهرية وفصلية ونصف سنوية وسنوية بشكل مشترك من كل المؤسسات وتقدم التقارير الموحدة التي تكون تحت إشراف النقابة لليونسكو.
وأشار اللحام إلى أن ما يتعلق بالانتهاكات من السلطات الفلسطينية يسلم لمؤسسات النظام السياسي رئاسة وحكومة.
وأوضح اللحام أنه بمجرد تسليم هذه الانتهاكات يطلب من النظام السياسي الرد على التقرير.. كما أن منظومة الاحتلال عليها أن تستقبل التقرير وأن ترد عليه.
وأكد أن هذه الآلية ستدعم بقوة الملفات التي تعمل نقابة الصحفيين مع مؤسسات أخرى ومحامين أوروبيين لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية بخصوص قتل الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد حسين، مشيرا إلى أنه يجري فحص إجراءات تقديم الملفات من المحامين الأوروبيين.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز