الهريسة التونسية تطرق أبواب اليونسكو كـ"تراث غير مادي"
الهريسة تعد طبقا تونسيا أساسه الفلفل الأحمر المجفف ويتم إعداده عن طريق تتبيله بالبهارات والثوم وطحنه يدويا بـ"المهراس"
أودعت تونس رسميا الملف الورقي لتسجيل الهريسة ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو ".
وسبق أن قدمت تونس النسخة الرقمية لملف الهريسة في شهر مارس/آذار المنقضي لدى اليونسكو.
ويعتبر هذا التسجيل محاولة لتثمين هذا المنتج الغذائي الذي تختص به البلاد التونسية، فالهريسة تعتبر روح المطبخ التونسي وعلامته المميزة عبر التاريخ.
ويركز ملف التسجيل على المعارف والمهارات التقليدية التي تعرف بالهوية والحضارة والثقافة التونسية.
والهريسة هي طبق تونسي أساسه الفلفل الأحمر المجفف ويتم إعداده عن طريق تتبيله بالبهارات والثوم وطحنه يدويا بـ"المهراس" وإضافة زيت الزيتون وحفظه في علب بلورية ويتم استعماله في تحضير العديد من الأكلات أو تناوله مع الخبز وزيت الزيتون.
وقال غازي الغرايري، المندوب الدائم لتونس باليونسكو، في تصريحات إعلامية، إن جلسة عمل جمعته بسكرتير اتفاقية اليونسكو حول حماية التراث اللامادي لسنة 2003 تيم كورتيس، تم خلالها تقديم النسخة الورقية لملف "الهريسة" كخطوة أولى نحو تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.
وهذا التسجيل هو نتاج عمل وبحوث علمية وتقنية معمقة قام بها باحثون تابعون للمعهد التونسي للتراث ووزارة الشؤون الثقافية بالاشتراك مع المجتمع المدني التونسي، وفق الغرايري.
وفي تصريح لـ"العين الاخبارية" قال عماد الأندلسي، الممثل عن جمعية التراث اللامادي، إن تونس تسعى دائما لتسجيل تراثها اللامادي للتعريف به.
وأشار إلى أن الهريسة التونسية تمثل عنصرا غذائيا مشتركا بين جميع المناطق في البلاد، موضحا أن هذا التسجيل يعتبر تتويجا لبحوث علمية ومجهودات كبيرة من العمل الميداني والتوثيقي لإعداد ملف الهريسة.
وتابع أن تونس سبق أن سجلت "فخار سجنان" ضمن قائمة التراث اللامادي لدى اليونسكو لذلك "نحن متأكدون من نجاح تمرير هذا الملف".