بالصور.. برامج اليونسكو تمنح أطفال سوريا فرصة ثانية للتعليم
برامج اليونسكو التعليمية في سوريا تقدم فرصا تعليمية للأطفال والشباب المتضررين من النزاع، وتقدم الدعم النفسي اللازم لتخطي هذه المرحلة.
نشرت منظمة اليونسكو على موقعها الرسمي، الثلاثاء، بياناً بخصوص وضع الأطفال في سوريا بعد مرور 8 سنوات على النزاع، وما خلفه من معاناة أكثر من 13 مليون نسمة بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وتأثيرها على النظام التعليمي، وما تقوم به اليونسكو بصفتها المتخصصة في مجال التعليم، بتقديم فرص تعليمية للأطفال والشباب المتضررين من الأزمة، وتقديم الدعم النفسي اللازم لتخطي هذه المرحلة.
وعن البرامج التي تتبعها اليونسكو في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، قال البيان: "برنامج تنمية القدرات لتوفير التعليم يستهدف توفير التعليم للأطفال والشباب المحرومين أو المعرضين لخطر الحرمان من التعليم، كما يعمل البرنامج عن كثب مع الطواقم التربوية على مستوى المدارس والحكومات في آن معاً لضمان تمتع الجميع بالتعليم، الذي يعد من الوسائل التي تكفل دمج الأطفال والشباب في المجتمع والتخفيف من وقع صدمة الحرب عليهم".
ويعتمد البرنامج على نهج يستند إلى الدور المحوري الذي يضطلع به المعلمون، ويسعى في الوقت نفسه إلى تمكين هؤلاء المعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتقديم الدعم النفسي للطلاب ومنحهم برامج تعليمية تراعي المنظور الجنساني وتسرع وتيرة التعلّم.
أيضا برنامج "الفرصة الثانية" بدعم من برنامج تنمية القدرات لتوفير التعليم، واستهل في عام 2017 بخطوة لمساعدة طلبة المرحلة الابتدائية الذين لم يجتازوا اختبارات نهاية العام، إذ يرافقهم البرنامج لمدة 6 أسابيع خلال العطلة الصيفية، لتمكينهم من إعادة اجتياز هذه الاختبارات وبالتالي الانتقال إلى المرحلة التالية.
ويرافق البرنامج هؤلاء الطلبة عبر جملة من نشاطات الدعم النفسي التي يقدمها مرشدون مدربون ومؤهلون لمساعدة الطلاب على التخلص من التوتر والصدمة التي تسببت بها الحرب.
ويتخلل البرنامج الصيفي مجموعة من النشاطات اللامنهجية، والموسيقية، والرياضية، والألعاب التربوية، ويرحب البرنامج بمشاركة أفراد المجتمع وأسر الطلبة في هذه النشاطات اللامنهجية، وقد عمل هذا العام على تعزيز هذا النهج، بمشاركة 14 محافظة في البرنامج خلال عام 2018.
برنامج الفرصة الثانية يهدف إلى سد فجوة قائمة في النظام التعليمي، إذ يوفر البرنامج المساعدة اللازمة للأسر التي لا تمتلك الإمكانيات الكافية لتوفير الدعم الأكاديمي الإضافي لأطفالهم الذين لم يجتازوا الامتحانات، ومساعدتهم على فهم المناهج على نحو أفضل.
ويعمل البرنامج على تنظيم تدريب مركزي مع العاملين في وزارة التربية والتعليم، بشأن الممارسات الصيفية مثل ضبط الصفوف المكتظة، واتباع نهج تكفل تسريع وتيرة التعلم والتعامل مع القاعات الدراسية المتعددة الصفوف، وينقل هؤلاء المدربون خبراتهم ومعارفهم لاحقاً إلى غيرهم من المعلمين الذين سيشاركون في البرنامج، من خلال اتباع نموذج تدريبي تعاقبي للمعلمين.
ووفقاً للبيان، وصل عدد المستفيدين من برنامج الفرصة الثانية حتى اليوم قرابة 113.228 شخصاً منهم 50% من الفتيات.
وتمنح اليونسكو المرشدين، استكمالاً لهذه الجهود، التدريب اللازم لدعم الطلبة ومرافقتهم نفسياً، وعملت على إعداد وطباعة نحو 40.000 كتيب للمعلمين والمشرفين بشأن الدعم النفسي، وأسهمت اليونسكو أيضاً في حشد التمويل اللازم لإعادة تأهيل 12 مدرسة.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA==
جزيرة ام اند امز