مصدر غير متوقع لغازات الدفيئة القوية.. دراسة صينية تكتشف مفاجأة

الشائع هو أن انبعاثات أكسيد النيتروز تأتي عادةً من التربة، حيث يتم استخدام مياه الري والأسمدة بكثافة أعلى.

لكن دراسة صينية كشفت عن مصدر يفوقها بمعدلات أعلى، وهي الخضراوات المزروعة في الصوب الزراعية.

• ماذا نعرف عن الغازات الدفيئة؟

ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية "بيئة الغلاف الجوي"، أن أنظمة إنتاج الخضراوات في الصوب الزراعية، هي مصادر رئيسية لانبعاثات أكسيد النيتروز (N2O)، وهو أحد غازات الدفيئة القوية.

واستخدمت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من معهد علم البيئة التطبيقي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نظام مراقبة أوتوماتيكي مستمر عالي التردد لقياس انبعاثات أكاسيد النيتروز في التربة من منطقة زراعة الصوب النموذجية في شوقوانغ، التابعة لمقاطعة شاندونغ ، وهي منطقة رئيسية لإنتاج الخضراوات.

ووجد الباحثون أن انبعاث أكسيد النيتروز السنوي من تربة الصوب يبلغ حوالي 100 كغم من النيتروجين لكل هكتار، وكان هذا أعلى بكثير من التقارير السابقة، التي استخدمت أساليب أخذ العينات اليدوية منخفضة التردد والتي ربما تكون قد قللت من تقدير الانبعاثات بنسبة 8-17٪.

وأظهرت الدراسة، أن انبعاثات أكسيد النيتروز في التربة التقليدية، حيث تم استخدام مياه الري والأسمدة، كانت أقل من تلك الصادرة من الصوب، حيث زرعت الخضراوات.

علاوة على ذلك، تسبب الري في نبضات متعددة بالصوب من انبعاثات أكسيد النيتروجين طوال موسم النمو، مما أدى إلى زيادة معدل الانبعاثات بنسبة 12% إلى 396%.

وأرجع الباحثون ارتفاع انبعاثات أكسيد النيتروز إلى التسميد المفرط للنيتروجين وممارسات الري المتكررة ، مما عزز عمليات "النترجة" وحذروا من أنه مع استمرار توسع منطقة زراعة الصوب بسرعة في الصين، سيزيد من انبعاثات أكسيد النيتروز، مما يشكل تهديدا خطيرا للمناخ العالمي.

ودعوا إلى مزيد من الاهتمام والتدابير للحد من انبعاثات أكسيد النيتروز من أنظمة الصوب، مثل تحسين إدارة الري والتسميد.