السمنة خطر على البيئة.. تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة
باحثون يؤكدون أن الشخص المصاب بالسمنة يستهلك ٥٩٣ كيلوجراما إضافيًا من الطعام والشراب سنويا، وينتج ٨١ كيلوجراما من ثاني أكسيد الكربون
حذرت دراسة دنماركية من أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يساهمون بدرجة كبيرة في التلوث البيئي ويولدون ٧٠٠ مليون طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون سنويًا مقارنة بأصحاب الوزن الطبيعي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن جامعة كوبنهاجن أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يمثلون نحو 1.6٪ من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة التي يصنعها الإنسان.
والغازات الدفيئة هي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.
وأوضحت الدراسة أن هذا الأمر يرجع إلى مزيج من ارتفاع معدلات التمثيل الغذائي والأثر البيئي لكل من إنتاج الغذاء والوقود المتزايد المطلوب لنقل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
واستخدمت الجامعة بيانات انبعاثات الغازات الدفيئة والبيانات الديموجرافية وإحصاءات انتشار السمنة لتقدير أن السمنة مسؤولة عن زيادة بنسبة ٢٠٪ في انبعاثات الغازات الدفيئة في حالة المقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
ووجد الباحثون أن الشخص المصاب بالسمنة يستهلك ٥٩٣ كيلوجراما إضافيا من الطعام والشراب سنويا، وينتج ٨١ كيلوجراما إضافيا من ثاني أكسيد الكربون.
وتم ربط السمنة سابقًا بزيادة التمثيل الغذائي للأكسدة، وهي مجموعة من التفاعلات الكيميائية تستخدم الأكسجين لتحويل الغذاء إلى طاقة، حيث إن جميع الكائنات التي تعتمد على الأكسجين تنتج ثاني أكسيد الكربون نتيجة لعمليات التمثيل الغذائي اللازمة للعيش.
ويرتبط إجمالي إنتاج ثاني أكسيد الكربون من أي نوع من الكائنات بمتوسط معدل الأيض ومتوسط حجم الجسم والعدد الإجمالي للأفراد.
وذكر الباحثون أن زيادة متوسط حجم الجسم على الأرض قد تزيد من تحدي محاولات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرين إلى أن السيطرة على السمنة لها تأثير إيجابي على البيئة بالإضافة إلى الآثار المفيدة على معدلات المرض والوفيات والرعاية الصحية.