تناول صحنك.. حل شهي للحد من التلوث البلاستيكي
شركة في جنوب أفريقيا تصنع أطباقا من القمح يمكن تناولها بعد الانتهاء من الوجبة، لقيمة غذائية أعلى وتلوث أقل
تمتلأ مكبات النفايات بأغلفة وأكياس الطعام التي تلوث المحيطات والبحار، ومن المعروف أن تحلل البلاستيك والبوليسترين يستغرق قرونا، لكن توصلت إحدى الشركات إلى حل "شهي" للحد من استخدام أطباق البلاستيك.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن شركة Munch Bowls، الناشئة في جنوب أفريقيا، ابتكرت صحونا قابلة للتحلل والأكل أيضا، إذ إنها مصنوعة من القمح ويمكنك تناولها كجزء من وجبتك.
والصحون مناسبة أيضا للنباتيين، ويمكنها تحمل الحساء الساخن لمدة 5 ساعات، كما يمكن تخزينها لمدة 15 شهرا، حسب الشركة التي تسوق لها حاليا للاستخدام في النزهات والحفلات والمناسبات الخاصة بالأعمال.
وقالت شركة Munch Bowls إنها باعت الصحون المبتكرة لفنادق وشركات في قطاع الضيافة في جنوب أفريقيا وبلجيكا وسنغافورة ودبي.
وأضافت أن هذه الصحون تحد من النفايات الناتجة عن الحاويات والأطباق التي تستخدم مرة واحدة ثم يتم التخلص منها، كما توفر الوقت اللازم لتنظيف الأطباق التي يمكن إعادة استخدامها.
وحسب الأمم المتحدة، ينتج سنويا نحو 300 مليون طن من نفايات البلاستيك، ما يعادل تقريبا وزن جميع البشر، ولا يمكن إعادة تدوير سوى 14% من هذه النفايات.
وأطلقت جورجينا دي كوك، الفنانة وسيدة الأعمال التي بدأت ببيع الشيكولاتة المصنوعة منزليا، شركتها Munch Bowls عام 2014 بعد عملها في أسواق الطعام وشعورها بالفزع من كمية مواد التعبئة والتغليف المستخدمة في تقديم الوجبات التي تباع في الشوارع.
وقالت دي كوك إنه يمكن وضع أي شيء يوضع في الأطباق العادية في الصحون الجديدة القابلة للأكل.
وأوضحت أن تناول الصحن بعد الانتهاء من تناول ما بداخله يزيد من القيمة الغذائية لوجبتك، لكن بالطبع لا يمكنك تناول الأطباق البلاستيك بعد الانتهاء من تناول الطعام.
وتبلغ تكلفة الصحن الواحد نحو 33 سنتا، وعلى الرغم من أن سعرها أكثر قليلا من الأطباق ومواد التغليف البلاستيكية التقليدية، لكنها تتمتع بقيمة غذائية ويمكن دمجها في أي نظام غذائي صحي.
وجميع الأطباق مصنوعة من المكونات الطبيعية ومنها المريمية، وهو نبات ينمو في جنوب أفريقيا غني بمضادات الأكسدة، ويمكن للزبائن شراء الصحون بدون نكهات لتقديم الطعام المالح أو صحون بنكهات حلوة لتقديم الحلويات.
وشركة Munch Bowls ليست الأولى التي تقوم بتصنيع أطباق قابلة للأكل، وإن كانت الأولى في جنوب أفريقيا، إذ أنتجت شركة Biotrem البولندية أطباقا ومواد تعبئة مصنوعة من نخالة القمح المضغوط وتصدرها إلى سلاسل مطاعم وتجار تجزئة في 25 دولة.
وتخطط دي كوك إلى الاستعانة بشريك في العمل لمساعدتها في توسيع نطاق شركتها، وبحلول نهاية العام المقبل ستطلق الشركة 6 خطوط إنتاج جديدة لتصنيع أدوات مائدة أخرى مثل الحاويات والملاعق وأكواب القهوة.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز