نفوق غزال في تايلاند بعد ابتلاع 7 كيلوجرامات من البلاستيك

السلطات تعثر على الغزال البالغ من العمر 10 سنوات ميتا في حديقة وطنية بمقاطعة نان، تبعد 630 كيلومترا شمالي العاصمة بانكوك.

عثرت سلطات حماية الحياة البرية في تايلاند على غزال نفق بعد ابتلاعه 7 كيلوجرامات من الأكياس البلاستيكية والقمامة، ما يدق جرس الإنذار بشأن إلقاء القمامة في المجاري المائية والغابات.  

وتشير صحيفة "الجارديان" إلى أن تايلاند واحدة من أكثر دول العالم استهلاكاً للبلاستيك، حيث يستهلك المواطن التايلاندي قرابة 3 آلاف كيس بلاستيكي سنوياً، سواء أكان لتغليف الطعام والقهوة أو تعبئة البقالة.

وذكرت الصحيفة أن حيوانات بحرية مثل السلاحف والأطوم نفقت في المياه التي تكثر فيها النفايات، وقد وجدت عمليات التشريح أن البلاستيك الموجود في بطون هذه الحيوانات كان سبباً في وفاتها.

وعُثر على الغزال البالغ من العمر 10 سنوات ميتاً في حديقة وطنية بمقاطعة نان، التي تبعد حوالي 630 كيلومتراً شمالي العاصمة بانكوك.

وقال تشريانجساك ثانومبون، مدير المنطقة المحمية في حديقة خون ساتان الوطنية، إن عملية التشريح خلصت إلى أن "الأكياس البلاستيكية في معدة الغزال، هي السبب في وفاتها".

ووفقاً للصور التي نشرتها الحديقة، تحتوي الأكياس على قهوة وأوراق تغليف المكرونة وأكياس قمامة ومناشف وقطع ملابس.

وأشارت الجارديان إلى أن اكتشاف الغزلان يأتي بعد أشهر من حملة التعاطف الكبيرة التي لقيتها رضيعة أطوم في تايلاند، يطلق عليها اسم مريم، وهي تناضل من أجل الشفاء، التي توفيت نتيجة تفاقم العدوى، بسبب قطع من البلاستيك التي عثر عليها في بطنها.

خبر وفاة الأطوم في شهر أغسطس/آب كان سبباً في انطلاق نقاشات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي حول حاجة تايلاند الملحة لمعالجة إدمانها على البلاستيك.

وقال تشريانجساك إن نفوق الغزلان البرية "مأساة جديدة".

وأضاف: "هذا دليل على أهمية أن نأخذ هذه القضية على محمل الجد والحد من استخدام البلاستيك"، داعياً إلى استخدام "منتجات صديقة للبيئة" بدلاً من ذلك.

الحملة أثمرت عن تعهد الكثير من تجار التجزئة بالتوقف عن توزيع الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بحلول شهر يناير/كانون الثاني من العام المقبل