"مفوضية اللاجئين" تثمّن نهج الاستدامة في مشاريع "القلب الكبير"
جهود المؤسسة في بناء المدارس وتقديم المساعدات المالية والنفسية، يتوافق مع رؤية وأهداف الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
ثمّن فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النهج الذي تتبعه مؤسسة "القلب الكبير" في تحوّلها من المشاريع الإغاثية الطارئة قصيرة الأجل إلى التدخلات طويلة الأجل.
وأكد أن جهود المؤسسة في بناء المدارس والمراكز المجتمعية، وتقديم المساعدات المالية والدعم النفسي، وتنظيم الدورات التدريبية على المهارات والحرف، يتوافق إلى حد كبير مع رؤية وأهداف الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، الذي يسعى إلى ضمان استجابة أكثر شمولاً واستدامةً لأزمة النزوح.
وأوضح جراندي أن جوائز العمل الإنساني، ومنها جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، تُعدّ وسيلةً فاعلة لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الأفراد والمؤسسات، وإنجازاتهم المهمة، كما أنها الطريقة المثلى لتكريم كل من قدم مساهمات استثنائية أحدثت فرقاً إيجابياً في حياة المحرومين والمستضعفين، وقدّمتهم إلى العالم كنماذج ملهمة.
وأضاف أن هذا التكريم يحفّز الجميع على دعم قضايا اللاجئين، خصوصاً أن العالم يواجه اليوم مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري.
وأفاد بأن معدلات النزوح القسري التي يشهدها العالم لم نرها منذ الحرب العالمية الثانية، ومع مواصلة تزايد هذه الأرقام وتفاقم الأوضاع عاماً بعد عام، تبرز حاجة ملحة إلى حشد جهود المجتمع الدولي للعمل معاً على فهم الأسباب الجذرية وراء هذه الأزمة، وإيجاد طرق فاعلة لمعالجتها، بما في ذلك منع نشوء النزاعات وحلّها، وتفعيل القانون الدولي الإنساني، مع تنفيذ اتفاقيات حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والحدّ من الفقر وتقديم المساعدات وإطلاق المشاريع الإنمائية.
وتابع أن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، الذي وضعته الدول الأعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، السنة الماضية، يُمثّل إطاراً مهماً لتعزيز المسؤولية المشتركة تجاه اللاجئين، وتوفير فرص عمل ملائمة لهم، وتمكينهم من سبل العيش الكريم، ليكونوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم الجديدة، فضلاً عن تقديم المزيد من الدعم للبلدان المضيفة.