يونيس كينيدي.. مؤسِّسة الأولمبياد الخاص
يونيس كينيدي أرادت إسعاد شقيقتها كونها من أصحاب الهمم، فأقامت معسكراً رياضياً لمدة يوم واحد بحديقة منزلها للأطفال من ذوي الإعاقة.
تقف يونيس كينيدي شرايفر، شقيقة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، وراء فكرة تأسيس الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، إذ يعود إليها الفضل في نشر هذه المنافسة وتطويرها.
وتعد شقيقة يونيس الملهمة الأولى لها لتأسيس الأولمبياد الخاص، كونها من أصحاب الهمم، وبعد معايشتها معاناة أختها قررت تغيير رؤية المجتمع لهذه الفئة، وأسست الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 1968، ليصبح اليوم الحدث الإنساني والرياضي الأكبر من نوعه في العالم.
ولدت روز ماري عام 1918 في بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية بإعاقة ذهنية، وفي يونيو/حزيران 1963 أرادت يونيس، التي كانت تدير مؤسسة جوزيف كينيدي الخيرية، إسعاد شقيقتها الصغيرة فأقامت معسكراً رياضياً لمدة يوم واحد بحديقة منزلها للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية؛ لاستعراض مهاراتهم الرياضية والبدنية.
حلم إنساني بدأته يونيس كينيدي بشقيقتها روز ماري، إذ حاولت مساعدة أختها لممارسة أي نشاط إنساني يسهل عليها؛ لتكون الرياضة تلك البوابة السحرية التي خرجت منها روز ماري، وتصبح كيانا جديدا في المجتمع وعضواً فاعلا، وتحقق قسمُ يونيس "دعني أفوز، فإن لم أستطع، دعني أكون شجاعاً في المحاولة".
انطلق حلم يونيس كينيدي مع انطلاق حركة الأولمبياد الخاص الأول لذوي الإعاقة الذهنية في يوليو/تموز 1968 في ملعب "سولجر فيلد" في شيكاغو؛ لمناصرة هذه الفئة التي كانت مهمشة آنذاك، وشارك فيه 400 رياضي تنافسوا في أكثر من 50 لعبة.
مع مرور الوقت أصبحت الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص تقام مرة كل عامين، على أن تكون صيفية في نسخة وشتوية في النسخة التالية، ومن المقرر إقامة أحدث نسخة من الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في أبوظبي 2019، وتنطلق في الفترة من 14 إلى 21 مارس/آذار المقبل، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وستكون هذه المرة الأولى التي تقام فيها الألعاب العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعتبر الأولمبياد الخاص حركة عالمية تسعى لبناء عالم متضامن؛ حتى يعم الاحترام والتقدير للجميع دون النظر لاختلاف قدراتهم.