خالد بن زايد يستقبل أبطال مؤسسة زايد العليا لاعبي الأولمبياد الخاص
الشيخ خالد بن زايد آل نهيان يعرب عن سعادته بما يحققه أصحاب الهمم في الإمارات من قفزات ونجاحات كبيرة في جميع المجالات ولاسيما الرياضية.
أكد الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أن استضافة الإمارات لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 الحدث الأبرز عالميا في المجال الرياضي خلال العام الحالي، ولأول مرة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعكس ثقة العالم الكبيرة بما تمتلكه الإمارات من قدرات وكفاءات وبنية تحتية عظيمة لتصبح أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف الدورة التي تستقطب أكثر من 7500 من الرياضيين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية ينتمون لما يزيد على 190 دولة حول العالم.
جاء ذلك في تصريح صحفي للشيخ خالد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، خلال زيارته لمقر مؤسسة زايد العليا، حيث كان في استقباله الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في الإمارات، والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، ومريم عيد المهيري، نائب رئيس مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي، بحضور كل من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة راشد عتيق الهاملي ومبارك الشامسي وطلال الهاشمي والدكتور خالد الجابري وعبدالله الحميدان، الأمين العام، والشركاء الداعمين لأصحاب الهمم أحمد ارحمه المسعود وخلف محمد العتيبة وممثلين من الجهات الحكومية والخاصة.
وقال الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، خلال استقبال أبطال مؤسسة زايد العليا أعضاء المنتخب الوطني للأولمبياد الخاص، إن هذه الاستضافة بمثابة رسالة إنسانية في التضامن من دولة الإمارات لكل دول العالم، تحظى بالدعم والرعاية على أعلى المستويات القيادية بالدولة في عام التسامح متمثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فضلا عن الدعم اللامتناهي والرعاية الكريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي بدعمه وتشجيعه لهؤلاء الرياضيين من أصحاب الهمم تحققت ومازالت كل إنجازاتهم التي يشهد لها العالم.
ودعا أبطال منتخب الإمارات الوطني الـ90 من منتسبي المؤسسة المشاركين في الدورة التي تعزز خطوات دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وغيرهم في المجتمع داخل دولة الإمارات وفي المنطقة والعالم إلى بذل الجهد والتنافس بشرف لتأكيد الوجه الحضاري المشرق للدولة سعيا للوصول إلى منصات التتويج، وقال: "نحن دائما نسعى لأن نكون الأول؛ لأننا نستحق ذلك بما يتناسب مع طموحات دولة الإمارات وتطلعاتها؛ لأن تتبوأ الريادة في المجالات كافة".
وبارك الشيخ خالد بن زايد آل نهيان إطلاق العلامة التجارية المسجلة لمنتجات أصحاب الهمم، وأشاد بإنتاج استوديو التصميم بورش التأهيل بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية خلال فترة زمنية قياسية للحقائب التي سيتم توزيعها على المشاركين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" بجودة عالية.
وأعرب عن سعادته بما يحققه فرسان الإرادة من قفزات ونجاحات كبيرة في كل المجالات ولاسيما الرياضية منها بما يحقق هدف مؤسسة زايد العليا الرئيسي لتمكينهم ودمجهم في المجتمع، مشيدا بأهمية العلامة التجارية المرافقة لمنتجات أصحاب الهمم منتسبي مؤسسة زايد العليا وغيرهم من خارج المؤسسة لأهمية تلك الخطوة على مختلف الأصعدة التجارية والنفسية، حيث إنها ستثبت قدراتهم الإنتاجية وإبداعاتهم المتنوعة في مجال الإنتاج ومنافستهم في السوق.
وهنأ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان كوادر مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الهمم على نجاحهم في التحدي وسرعة إنتاج الحقائب المطلوبة، وشكر مجموعة شركات المسعود ممثلة في شركة المسعود برستيج للخياطة والخزنة للجلود على تعاونهم مع المؤسسة في هذا الإطار، وقال إن القطاع الخاص شريك رئيسي في الحدث الذي تتكاتف فيه جهود الجميع وعلى كل المستويات وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لإظهار الوجه الحضاري المتميز للدولة.
وعلى هامش اللقاء سلمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة 7 آلاف حقيبة من أنتاج أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة باستوديو التصميم بورش التأهيل المهني إلى وفد الأولمبياد الخاص من أصل 10 آلاف حقيبة سيتم إنتاجها من قبل المؤسسة تحمل رسالة للعالم من أبوظبي تحت شعار "صنعت بكل فخر بأيدي أصحاب الهمم" لتوزيعها على المشاركين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019".
وشهد الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، على هامش الحفل، التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية بين مؤسسة زايد العليا واللجنة المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الإماراتي وشركة المندوس بشأن دعم أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية من خلال تأهيلهم وتدريبهم لإدماجهم في سوق العمل وإطلاق منتج جديد "أغطية للهواتف الذكية" مصنوعة من قبل أصحاب الهمم بمناسبة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة والمقرر انعقادها في أبوظبي خلال شهر مارس/آذار 2019.
وتهدف المذكرة إلى تأكيد حرص وتعاون الأطراف الـ3 لإرساء الدعائم بشكل فعال بما يضمن تعزيز المسؤولية الاجتماعية وتطوير وتحقيق وتعظيم أكبر فائدة لصالح أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، إضافة الى تلبية احتياجاتهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم والارتقاء بهم ضمن أفضل وأرقى المعايير العالمية وتمكينهم بأن يكونوا فاعلين مبدعين وتوفير فرص عمل لهم إضافة إلى إبراز دور القطاع الخاص في دعم المجتمع وخاصة الشركات الوطنية كشركة المندوس.
وبموجب المذكرة يتولى الأولمبياد الخاص الإماراتي الإشراف الكامل على البرنامج الخاص بتدريب وتأهيل أصحاب الهمم للاندماج في سوق العمل من خلال التنسيق مع مؤسسة زايد العليا وشركة المندوس مع ضمان استمرارية البرنامج بما يحقق المنفعة المشتركة للأطراف، بينما تقوم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بتحديد احتياجات المشاركين وتقديم الدعم الفني واختيار المتدربين المنضمين للبرنامج بشكل مناسب وضمان وجودهم ومتابعتهم وتوفير مشرف متخصص مع توفير المواصلات مدة البرنامج.
ورحب عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع اللجنة المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الإماراتي وشركة المندوس، وقال: "إنها تأتي تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة للإمارات في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتشجيع بناء مجتمع تتوفر فيه فرص متساوية للجميع ومبادئ الحكومة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات لخدمة أصحاب الهمم".
وأعرب الحميدان عن بالغ سعادته بما يحققه أصحاب الهمم من منتسبي المؤسسة من تقدم واضح في عملهم ضمن المشروع الاستراتيجي استوديو التصميم لأصحاب الهمم، الذي يمثل نقلة نوعية متميزة في حياتهم لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه المؤسسة بتمكين ودمج منتسبيها في المجتمع وإسهامهم الإيجابي في مسيرة التنمية على أرض الإمارات وتقديمهم هذا العمل الذي يأتي انطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة بإشراف ومتابعة الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وذوي الهمم، وتماشيا مع خطة المؤسسة الاستراتيجية المنبثقة عن خطة حكومة أبوظبي الاستراتيجية بتوفير فرص عمل لفئات أصحاب الهمم تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، وكترجمة لمبادئ الحكومة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات المحلية.