كنيسة التوحيد تترقب "الحل" باليابان.. ما علاقتها بمقتل شينزو آبي؟
قرار بالحل تترقبه "كنيسة التوحيد" باليابان حيث وصفت أنشطة الجماعة الدينية بأنها كانت دافعا وراء اغتيال رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي في يوليو/تموز 2022.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن ماساهيتو مورياما، وزير الثقافة، قوله في بيان مقتضب اليوم الخميس، إن الطلب قد يصدر قريبا.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن "الخطوة قد تأتي يوم غد الجمعة.
وعقب مقتل رئيس الوزراء شينزو آبي، قالت الشرطة إن تيتسويا ياماجامي، الشخص المتهم بقتله، أخبرها بأنه أطلق النار عليه بسبب صلاته بالجماعة التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقرا لها، والتي كانت معروفة سابقا باسم "كنيسة التوحيد".
وقالت الشرطة إن ياماغامي يحمّل الجماعة الدينية مسؤولية أزمات واجهتها عائلته، بعدما تبرّعت لها والدته بمبالغ مالية كبرى.
وقد عكف مسؤولون في لجنة استشارية تابعة لوزارة الثقافة، على التحقيق فيما يزعم بشأن وجود ممارسات تسويقية مشبوهة للجماعة الدينية وقيامها بحث أتباعها على تقديم تبرعات طائلة.
وينص القانون على أن المحكمة تستطيع أن تأمر بحل مؤسسة دينية عندما ترتكب عملا ينتهك القوانين والقواعد ووجد أنه يضر الصالح العام بشكل كبير.
وكان شينزو آبي قتل بالرصاص في يوليو/تموز 2022، على يد رجل قال إنه يحمل ضغينة ضد كنيسة التوحيد وآبي.
ما هي كنيسة التوحيد؟
ويختلف تصنيف "كنيسة التوحيد" بين مؤيديها ومعارضيها، ففي حين تعرّف نفسها عبر موقعها الرسمي بأنها "حركة دينية وجمعية دينية غير ربحية"، يصنفها آخرون بأنها "طائفة دينية خطرة"، وفق شبكة بي بي سي.
وتأسست الحركة عام 1954 على يد سون ميونغ مون (1920-2012)، باسم "جماعة الروح القدس لتوحيد المسيحيين في العالم"، ولكن تغيّر اسمها مع السنوات لتصير اليوم "اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، وتنشط خصوصاً في كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة. وتلقّب الجماعة باسم "مونيز" نسبة إلى الكلمة الإنجليزية المستخدمة لوصف أتباع مون.
وتقول الحركة إنها تضم 3 ملايين عضو، ولكن المختصين يعتقدون أن الأرقام أقلّ من ذلك بكثير.
ما علاقتها بمقتل آبي؟
وعقب مقتل شينزو آبي، بقيت العلاقة بين كنيسة التوحيد ورئيس الوزراء محط أسئلة خاصة أنه كان من بين السياسيين الذين أظهروا صلة إيجابية بالجماعة.
وبحسب الطبيب النفسي الأمريكي والمختص بالطوائف ستيفن حسن، فإن حركة "كنيسة التوحيد" لديها تاريخ طويل في "دفع الأموال لسياسيين نافذين ولأكاديميين لكي يروجوا أفكاراً إيجابية عنها"، كما أنها ترفع دعاوى تشهير ضد وسائل إعلام تنتقدها، أشهرها دعوى تشهير ضد صحيفة "ديلي مايل"، خسرتها الحركة.
ومن بين هؤلاء السياسيين، إلى جانب آبي، عدد من السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة، وعلى رأسهم دونالد ترامب.