في عيدنا المجيد نتذكر كلمات الشيخ زايد أن غاية الاتحاد هي توفير الأمن والاطمئنان في الخليج العربي وأن الاتحاد قوة لكل الدول العربية
2 ديسمبر هو عيدنا المجيد، عيد صنعته إرادة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومعه الآباء المؤسسون.
عيد مجيد للإنسان الإماراتي والعربي، لأنه يحمل دروسا مجيدة في بناء الدولة التي تضع نصب أعينها الإنسان كهدف وغاية عبر 47 عاماً هي عمر دولة الإمارات العربية المتحدة.
عيدنا المجيد يجيء هذا العام وقد تحققت رؤية الأب المؤسس بأن الإيمان بالوطن والوحدة والإنسان قادر على صناعة ما اعتبره الكثيرون مستحيلاً ودرباً من الخيال عشية إعلان الاتحاد.
هل كان يصدق أحد وهو يرى صورة الآباء المؤسسين وهم يرفعون علم الاتحاد عالياً خفاقاً، أنه بعد أقل من نصف قرن ستصل دولة الاتحاد إلى الفضاء وتطلق القمر الاصطناعي الإماراتي "خليفة سات" بسواعد إماراتية خالصة وتستعد لإرسال أول رائد فضاء إماراتي خلال أشهر قليلة مقبلة؟
في عيدنا المجيد، نتذكر كلمات الشيخ زايد أن غاية الاتحاد هي توفير الأمن والاطمئنان في الخليج العربي وأن الاتحاد هو قوة لكل الدول العربية.
اليوم بعد 47 عاماً، لنا أن نفتخر أن قائداً عظيماً هو الشيخ زايد جادت به هذه الأرض ليزرع شجرة الاتحاد العظيمة، لتصبح دولتنا بقيادتها الرشيدة وأبنائها دائماً في المقدمة، ولتعطي المثل والنموذج لكافة الدول والشعوب العربية في إمكانية تحقيق الحلم وتوفير الرفاهية والرخاء.
هل كان يصدق أحد وهو يرى صورة الآباء المؤسسين وهم يرفعون علم الاتحاد عالياً خفاقاً، أنه بعد أقل من نصف قرن ستصل دولة الاتحاد إلى الفضاء وتطلق القمر الاصطناعي الإماراتي "خليفة سات" بسواعد إماراتية خالصة وتستعد لإرسال أول رائد فضاء إماراتي خلال أشهر قليلة مقبلة؟
أحلام كثيرة تحققت كانت ضمن المستحيلات، فاليوم الإماراتي أصبح يمتلك أقوى جواز سفر في العالم ضمن تصنيفات أقوى جوازات السفر يتيح له دخول أكثر من 80% من دول العالم بدون تأشيرات مسبقة.
اليوم، نجحت الإمارات في غزو العقول والقلوب العربية بل وفي العالم، عبر عملية إنجاز لا تتوقف عند حد سوى السماء، فالعالم يقرن اسم دولة الاتحاد اليوم بكل ما هو فريد ومتفرد وبلقب المتصدر والأول في كافة المجالات.
48 عاماً، أصبحت خلالها الإمارات تتصدر مؤشر السعادة ومؤشرات التنمية ومؤشرات التمكين للمرأة ومؤشرات الشفافية وفي صناعة المستقبل من الذكاء الاصطناعي والانطلاق نحو الثورة الصناعية الرابعة.
إن سر عيدنا المجيد هو رؤية القيادة في أن الهدف هو الإنسان، ولعلي دائما ما أتوقف عند كلمات الشيخ زايد المحفورة على جدران أبوظبي بأن "الإنسان هو من يصنع المصانع" وأن الإنسان هو ثروة الوطن الأهم.. فبناء الإنسان والاستثمار في المواطن كان كلمة السر في صناعة المستحيل الذي أصبح يقترن باسم الإمارات.
كلمات قيادتنا الرشيدة في رسائل اليوم الوطني تمحورت حول نفس المعنى والهدف.. فلنا أن نقف عند كلمات الشيخ محمد بن راشد في رسالته الهاتفية التي أثلجت قلوبنا وقلوب كل المواطنين وهو يقول "مستمرون في العمل من أجلكم ومن أجل الوطن".
وكان الشيخ محمد بن زايد واضحاً في قوله إن الإمارات ماضية بقوة نحو المستقبل معتمدة على سواعد أبنائها وثقتها بنفسها وقراتها وروح الوحدة وطموحها ووعيها.
إن عيدنا المجيد هو عيد الإنسان الإماراتي الذي جعلته القيادة الرشيدة من اليوم الأول هدفها وجعلت كافة استثماراتها تتمحور حول نهضته وتقدمه ورفاهيته، فكان هو الأولوية القصوى لكافة الخطط والمشروعات بإدراك سابق لكل العصور أن الثروة الحقيقية هي الثروة البشرية.
عيدنا المجيد هو عيد العرب جميعاً الذين يجب ألا ننسى -كما أوصانا أبونا المؤسس- أنهم كانوا الحضن والسند والشريك في كافة خطواتنا نحو المجد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة