محمد المهيري لـ"العين الإخبارية": الإمارات رائدة في الابتكار بالسياحة
مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة الإماراتي يقول إن توافر عنصر الأمن في المقاصد السياحية تعد أهم ركائز نجاح منظومة السياحة.
قال محمد خميس بن حارب المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة الإماراتي ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط للمنظمة هذا العام، إن الإمارات من الدول السباقة والرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار في صناعة السياحة، خاصة أن القطاع السياحي يعتمد بشكل أساسي على الخدمات المقدمة للسائح بداية من المطار ووصولا لجولاته السياحية داخل المدن.
وأشار المهيري، في حديثه لـ"العين الإخبارية" على هامش الاجتماع الـ45 للجنة الشرق الأوسط للسياحة، إلى ريادة الإمارات في التكنولوجيا بعقد مؤتمرين عن الابتكار خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن القيادة الإماراتية حريصة على تطوير السياحة الرقمية، عبر البرامج التسويقية وتشجيع البرامج السياحية وتحسين مستوى الفنادق تسهيلا لعملية السفر والإقامة، وجذبا لمزيد من الاستثمارات بالقطاعي السياحي.
- محمد المهيري يدعو حكومات العالم لتطبيق التحول الرقمي في السياحة
- محمد المهيري يرأس الاجتماع 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط في مصر غدا
وتصدرت الإمارات المركز الأول عربيا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2018، والمرتبة الـ 35 عالميا، محققة تقدما في محور مخرجات الابتكار من المرتبة 56 في عام 2017 إلى المرتبة 54 في العام 2017/2018، بحسب ما أعلنه تقرير برنامج الابتكار والتحول الرقمي بمنظمة السياحة العالمية في مايو/أيار الماضي.
تجربة رائدة
وعن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع السياحة، أوضح المهيري أن توافر عنصر الأمن في المقاصد السياحية تعد أهم ركائز نجاح منظومة السياحة، وبدون وجود الأمن والأمان يصعب استقطاب السائحين، مضيفا "الإمارات من أوائل الدول الآمنة ولدينا تميز في هذا الجانب، لذلك تصبح بيئة مناسبة لنجاح السياحة وقادرة على استقطاب مزيد من السائحين طوال العام".
وأكد المهيري أن تجربة الإمارات في التسويق السياحي اعتمدت بشكل أساسي على إبراز توافر عنصر الأمن في جميع المحافل والمشاركات الدولية للوزراء والمسؤولين الإماراتيين، إضافة لريادة الإمارات في الابتكار، ما يسمح بجذب مزيد من الزوار والسائحين، منوهًا بأن الدول المتضررة من ظروف سياسية أو أمنية صعبة، يتعثر عليها النهوض بالسياحة؛ ما يدفع الإمارات تقديم الدعم والنصح لهذه الدول لإفادتها بأولوية توفير الأمن لخدمة القطاع.
مؤشرات إيجابية
وفي الوقت نفسه، أشاد مستشار وزير الاقتصاد الإماراتي بإحصائيات مجلس السياحة والسفر العالمي، التي أشارت إلى تعافي السياحة في المنطقة، ونمو حركة السياحة الوافدة بالمنطقة خلال 2018 مقارنة بالأعوام الماضية، قائلا: "السياحة في منطقة الشرق الأوسط تتعافى، رغم ما شهدته المنطقة من اضطرابات سياسية وأمنية في بعض الدول، ولمسنا هذا التطور في عدد السائحين الوافدين لمنطقة شمال أفريقيا خاصة مصر؛ ما يؤكد عودة الثقة بين السائح ودول المنطقة".
وشدد المهيري على أن الإمارات تولي اهتماما كبيرا بالآثار والتراث الحضاري، خاصة أنها شاركت في مشروع ترميم متحف الفن الإسلامي في مصر خلال العام الماضي، موضحا أن الجهات المسؤولة في الإمارات من وزارة الثقافة والجهات المحلية المعينة بالآثار يسعون لنقل تجاربهم، وإعادة ترميم المناطق الأثرية وتقديم برامج توعوية لدعم دول المنطقة للنهوض بالسياحة.
وذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي لعام 2018 أن مساهمة السياحة بالمنطقة بلغت 8.9% من إجمالي الناتج المحلي لدول المنطقة، ما يعادل 224 مليار دولار، إضافة لتوفير القطاع 5.5 مليون فرصة عمل ما يعادل 7.4% من إجمالي سوق العمل في المنطقة، متوقعا زيادة في نمو حركة السياحة بالشرق الأوسط خلال العام الجاري.
ورأست دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية الـ45، على مدار يومي 24 و25 مارس/آذار الجاري بالقاهرة.
وكان قد تم انتخاب محمد المهيري رئيساً للجنة الشرق الأوسط التابعة للسياحة العالمية خلال اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في الصين سبتمبر/أيلول الماضي.