تحليل.. مان يونايتد ضد مان سيتي.. ليلة باردة في مانشستر
قبل عدة سنوات، شكك أحد النقاد في إمكانية تألق ليونيل ميسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلا: "هل يفعلها في ليلة باردة ممطرة في ستوك؟".
قد يتمكن ميسي، قائد برشلونة الإسباني وأحد أبرز نجوم كرة القدم، من التألق في ليلة ممطرة في ستوك، لكنه قد لا يتمكن من القيام بالأمر نفسه إذا كان لاعبا في صفوف أحد طرفي مباراة ديربي مانشستر، مساء السبت، في الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
انتهت مباراة الديربي التي أقيمت على ملعب "أولد ترافورد" بالتعادل السلبي بدون أهداف، في مباراة باردة بدون أي لقطات تثير حماسة المشاهد.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لديربي مانشستر، الذي انتهى بتعادل سلبي رفع رصيد يونايتد إلى 20 نقطة في المركز السابع، متقدما بفارق نقطة على السيتي في المركز الثامن.
مباراة مملة
يونايتد والسيتي قدما مباراة متوازنة، ولم يتمكن أي منهما من السيطرة على مجريات اللقاء لفترة أطول من الآخر، وكان واضحا من بداية اللقاء أن هذا هو ما يريده المدربان أولي جونار سولسكاير، وبيب جوارديولا.
وبالرغم من أن لكل منهما أسبابه، فإن الفريقين لعبا بحذر ولم يتسرعا من أجل التسجيل، حتى انتهى اللقاء دون أن نشهد أهدافا أو حتى فرصا خطيرة.
ويمكن تفسير حذر جوارديولا برغبته في تجنب المفاجآت أمام يونايتد، خاصة أن سولسكاير نجح في أكثر من مناسبة في خطف الفوز خلال مباريات الفريقين.
في المقابل فإن خروج سولسكاير بنقطة التعادل أمام واحد من الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي، سيكون أفضل من الدخول في مخاطرة غير محسوبة أملا في تحقيق الفوز، تكبد الفريق خسارة جديدة في وقت حرج.
النقطة الإيجابية لمانشستر يونايتد كانت حفاظ خط الدفاع على تركيزه طوال المباراة، وتضييق المساحات أمام هجوم السيتي.
جوارديولا يغير أفكاره
السيتي لم يبدو مهتما بالحفاظ على عادته بالسيطرة على الاستحواذ، ووصل استحواذه لـ53%، وهو أقل من متوسط استحواذه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم الذي يصل إلى 60% تقريبا.
كذلك لم يظهر الفريق السماوي بشراسته الهجومية المعهودة، ويبدو أن بيب جوارديولا، خريج مدرسة الكرة الشاملة، لم يعد متشبثا للغاية بتلك الأفكار الهجومية، وهو ما ظهر في مباراة قمة أخرى هذا الموسم، كانت أمام ليفربول، وانتهت بالتعادل 1-1.