الأمم المتحدة تعتمد 4 فبراير من كل عام للاحتفال بـ"الأخوة الإنسانية"
اعتمدت الأمم المتحدة، قرارا تقدمت به السعودية والإمارات والبحرين ومصر، للاحتفال باليوم "الدولي للأخوة الإنسانية" في 4 فبراير من كل عام.
وأعربت الأمم المتحدة بحسب بيان صادر عنها، عن تشجيعها للأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على كافة الأصعدة عالميا وإقليميا ووطنيا.
ودعت المنظمة الأممية، جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية التابعة للمنظمة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، إلى الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام.
ووجهت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الشكر لدولة الإمارات، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، على تبني ورعاية القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة باعتماد تاريخ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية 4 فبراير/ شباط "يوما دوليا للأخوة الإنسانية".
وعبرت اللجنة، في بيان لها، عن شكرها للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، باعتباره راعيا للأخوة الإنسانية، ودعمه الدائم لعمل اللجنة ومبادراتها، مؤكدة أن هذا القرار الذي سخرت الإمارات دبلوماسيتها لتحقيقه سيسجل في التاريخ الإنساني، ويجعل من الأخوة الإنسانية قضية دولية ومسؤولية عالمية.
وفي 4 فبراير/شباط 2019، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتضن "صرح زايد المؤسس" في أبوظبي مراسم توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي تجمع الشرق بالغرب لترسيخ قيم الحوار الإنساني العابر للهويات الضيقة إلى فضاء الإنسانية الرحيب.
وتركز الوثيقة على عدد من النقاط المهمة، أبرزها التأكيد على أن الأديان لم تكن أبدا مثيرة للعنف وإراقة الدماء، كما تتطرق إلى عدد من القضايا والمشكلات، التي يعاني منها العالم اليوم، مثل التشدد والإرهاب والفقر، داعية العالم أجمع إلى التكاتف من أجل التوصل إلى حلول.
وتؤكد الوثيقة للعالم أجمع من الإمارات على ضرورة نشر قيم التسامح والسلام في المجتمعات العالمية، لتطالب قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وشددت الوثيقة التي تم توقيعها بحضور أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم، على عدد من الثوابت والقيم، منها: قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد وعلاقة الشرق والغرب ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة وحقوق المرأة الطفل، فضلا عن حماية الفئات الضعيفة.
وتطالب وثيقة الأخوة الإنسانية بالعمل على ترسيخ المواطنة الكاملة وقيمها الثابتة في المجتمع، للمساواة في الواجبات والحقوق، والتخلي عن الاستخدام الإقصائي لمصطلح "الأقليات" الذي يحمل في طياته الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد لبذور الفتن والشقاق، ويصادر على استحقاقات وحقوق بعض المواطنين الدينية والمدنية، ويؤدي إلى ممارسة التمييز ضدهم.
وتزامنا مع الذكرى السنوية لتوقيع الوثيقة انطلقت، الإثنين، جلسات مؤتمر "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية"، بمشاركة 200 إعلامي عربي، والتي تناقش مبادئ الوثيقة، ومواثيق حقوق الإنسان، والأعراف الأخلاقية الإيجابية في الصحافة العربية وتوافقها مع الوثيقة بعد سنة من إطلاقها.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA== جزيرة ام اند امز