بعد التخوفات الأمريكية.. رسائل أوروبية وأممية بشأن انتخابات ليبيا
بعد ساعات من بيان أمريكي أبدت فيه واشنطن تخوفاتها على مستقبل الانتخابات، وجهت أوروبا والأمم المتحدة رسائل دعم للاستحقاق الدستوري.
فالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، قالت، في بيانين، إن رئيسها عماد السايح استقبل سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، والمبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، في لقاءين منفصلين، لبحث دعم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وقالت مفوضية الانتخابات إن زيارة سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، والوفد المرافق له، ديوان مجلس المفوضية في العاصمة طرابلس، تأتي في إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، وللوقوف على آخر مستجدات العملية الانتخابية وفقاً للتطورات السياسية المستجدة محلياً ودولياً، والمراحل التي أنجزتها المفوضية لتنفيذ الاستحقاق المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول.
رسالة أوروبية
وبحسب بيان المفوضية، فإن الدبلوماسي الأوروبي أكد على "أن الدعم الدولي مستمر وصولاً لتحقيق تطلعات الليبيين والليبيات في إرساء دعائم دولتهم الديمقراطية، سبيلهم إلى ذلك إيمانهم بالتغيير السلمي واحتكامهم لصناديق الاقتراع".
وفي بيان ثان، قالت مفوضية الانتخابات إن السايح استقبل الأربعاء -كذلك- المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، بحضور عضو مجلس المفوضية عبدالحكيم الشعاب، لمناقشة مستجدات العملية الانتخابية والتسارع في وتيرة المراحل التنفيذية باقتراب يوم 24 ديسمبر/كانون الأول، واهتمام المجتمع الدولي بالتقدم المنجز على هذا الصعيد.
دعم أممي
وأكد كوبيتش على تجديد دعم المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة، للخطوات التي قطعتها المفوضية باتجاه مرحلة الاقتراع، مجددًا "التزام المنظمة بالوقوف إلى جانب الليبيين لتحقيق تطلعاتهم نحو دولة الديمقراطية المنشودة".
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قال إن الولايات المتحدة تشارك الليبيين والمجتمع الدولي مخاوفهم من خطر العنف بتهديد الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل وتطلعات ملايين الليبيين للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الدستوري.
انتخابات ليبيا.. أمريكا تحذر المعرقلين وتوجه نداء عاجلا
ودعا السفير الأمريكي، في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية، جميع الأطراف إلى تهدئة التوترات واحترام العمليات الانتخابية القانونية والإدارية التي يقودها الليبيون الجارية.
عرقلة إخوانية
وفيما يحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، عبر عدة مسارات، بينها محاصرة عدد من مراكز الانتخابات في غرب ليبيا، وإغلاقها وإجبار العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح، أكد وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال خالد مازن، في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، عدم إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؛ "لأن هناك تهديدات مباشرة تلقاها عدد من المسؤولين الأمنيين الذين حضروا دورة لتأمين الانتخابات في طرابلس".
وكانت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، أبدت شكوكها من إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، قائلة: إن "إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المحدد 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، يبدو لي صعبًا"، مشيرة إلى أن إجراءها في يناير/كانون الثاني سيكون أمرًا جيدًا لليبيا.
مقترح رئاسي
تصريحات الوزيرة الإيطالية والدبلوماسي الأمريكي، تأتي بعد ساعات من اقترح عضوين بالمجلس الرئاسي الليبي إعداد مشروع ميثاق وطني يوقع عليه المترشحون المعتمدون بالقائمة النهائية بقبول نتائج الانتخابات.
ميثاق وطني.. اقتراح لضمان القبول بنتائج الانتخابات الليبية
وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فإن عضوي المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي، عرضا على المبعوث الأممي المستقيل يان كوبيتش إمكانية إعداد مشروع ميثاق وطني، يوقع عليه المترشحون المعتمدون في القائمة النهائية والفاعلين في المشهد السياسي، بالقبول بنتائج الانتخابات، بدعم ومشاركة دولية وأممية.
وأكد البيان على أن تلك الوثيقة ستكون إحدى الضمانات التي تعزز فرص نجاح الانتخابات، التي ستمهد الطريق للشعب في اختيار الأنسب لقيادة المرحلة القادمة نحو السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة على أسس الأمن والعدل والقانون.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز