الأمم المتحدة: الإرهاب والتطرف يعيقان بناء الصومال

جوتيريس يؤكد أن جماعة الشباب الإرهابية لا تزال المرتكب الرئيسي للهجمات ضد المنشآت الحكومية والمسؤولين والأمن وكذلك المطاعم.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن "الصومال لا يزال يتعين عليه التصدي للتطرف العنيف والإرهاب والصراع المسلح وعدم الاستقرار السياسي والفساد"، مؤكدا أن هناك جهودا لبناء الدولة تصطدم بهذه العقبات. 

• غضب شعبي بعد تفجير مقديشو.. ومطالب بتنحي حكومة فرماجو

وأشار جوتيريس في التقرير إلى أن "التحديات المذكورة تُظهر هشاشة المكاسب التي تحققت حتى الآن وتهدد التقدم، والوضع الأمني ظل متقلبًا بين منتصف ديسمبر/كانون الأول وأوائل مايو/أيار".

وأضاف أن "جماعة الشباب الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة، لا تزال المرتكب الرئيسي للهجمات ضد المنشآت الحكومية والمسؤولين الحكوميين وقوات الأمن وكذلك المطاعم والفنادق الشعبية".

وذكر الأمين العام أن "شهري مارس وأبريل شهدا زيادة كبيرة في الهجمات في مقديشو، حيث وقعت حوادث استخدمت فيها عبوات ناسفة كل يوم تقريبًا".

وقال إنه في مارس/آذار كان هناك 77 هجومًا من هذا النوع في جميع أنحاء البلاد، وهو أعلى إجمالي شهري واحد منذ عام 2016.

وكشف الأمين العام في تقريره إلى أنه "كانت هناك زيادة ملحوظة في الهجمات التي تنفذها حركة الشباب بالدراجات؛ ما يدل على قدرة الشباب على ضرب الأهداف الاستراتيجية بدقة".

وذكر "جوتيريس" أن "شرائح كبيرة من الصوماليين تواجه الفقر ونقص الغذاء، وقال: "الفقر عميق خاصة على نطاق واسع في المناطق الريفية وفي مستوطنات المشردين داخلياً. ما يقرب من 90% من الأسر تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والمياه والصرف الصحي".

وأطلقت الأمم المتحدة نداءً لتقديم 710 ملايين دولار لمساعدة 4.5 مليون من الصوماليين المتضررين من الجفاف في أكثر المناطق تضرراً في البلاد.

وتصاعدت موجة الغضب الشعبي في الصومال، خلال الفترة الماضية، إزاء فشل حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو في وقف الهجمات التي تشنها حركة الشباب الإرهابية.

واتهم ناشطون حكومة فرماجو بالفشل في حفظ الأمن وبيع مقدرات البلاد والتعاون مع الإرهابيين من حركة الشباب الإرهابية، والارتماء في أحضان تنظيم "الحمدين" القطري، وطالبوا المسؤولين والقيادات الأمنية بتقديم استقالاتهم.

وندد أبناء الجالية في مظاهرتهم بالتدخل القطري في الشأن الصومالي ودعم الدوحة لديكتاتورية حكومة فرماجو وحركة الشباب التي تزايدت هجماتها الإرهابية على العاصمة مقديشو.