غضب شعبي بعد تفجير مقديشو.. ومطالب بتنحي حكومة فرماجو
ناشطون صوماليون يتهمون حكومة فرماجو بالفشل في حفظ الأمن وببيع مقدرات البلاد والتعاون مع الإرهابيين، وطالبوا المسؤولين بالاستقالة.
أثارت زيادة وتيرة التفجيرات التي تضرب العاصمة الصومالية مقديشو استياء وغضب الصوماليين الذين طالبوا بتنحي الحكومة بعد فشلها في السيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة بالبلاد.
وتصاعدت دعوات الناشطين والسياسيين الصوماليين، ومطالبتهم بتنحي حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو عن الحكم، وتسليم البلاد إلى حكومة جديدة بعد التفجير والاشتباكات التي اندلعت، أمس السبت، عند مبنى يضم وزارتي العمل والأشغال في العاصمة مقديشو وأسفرت عن مقتل 15 شخصا.
واتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حكومة فرماجو بالفشل في حفظ الأمن وبيع مقدرات البلاد والتعاون مع الإرهابيين من حركة الشباب الإرهابية، والارتماء في أحضان تنظيم "الحمدين" القطري وطالبوا المسؤولين والقيادات الأمنية بتقديم استقالاتهم.
من جهته، أكد رئيس ولاية غلدمج أحمد دعالي حاف الذي يُعَد من أشد معارضي فرماجو وشهدت ولايته أحداث عنف بقيادة فهد الياسين، نائب مدير الاستخبارات، الملقب بعميل قطر، أن حكومة فرماجو فشلت فشلا ذريعا في حفظ الأمن، مطالبا في تصريحات صحفية الرئيس الصومالي بالتنحي وتسليم البلاد.
ورأى دعالي أن أداء قيادات الأجهزة الأمنية المتهاون أسهم في تمدد حركة الشباب الإرهابية واستهدافها للعاصمة مقديشو التي أصبحت مسرحا للتفجيرات والهجمات المتتالية.
وبحسب مصادر أمنية خاصة لـ"العين الإخبارية"، أطاحت التفجيرات الأخيرة التي ضربت مقديشو بعدد كبير من القيادات الأمنية في الشرطة، أمس، وأصدرت وزارة الداخلية قرارات بعزل عدد من القيادات في مراكز الشرطة في محليات مقديشو وعدد من المدن في إقليم بنادر وهدن وبونطيري.
من جانبها انتقدت عدة صحف صومالية صادرة اليوم الأحد القرارات الأخيرة؛ كونها لم تمس القيادات العليا في الشرطة والأمن واقتصارها على صغار الضباط والقيادات في الشرطة، فيما اعتبر عدد من الخبراء الأمنيين الصوماليين أن القرارات الأخيرة سطحية ولن تحل الأزمة وغرضها امتصاص غضب الشارع الصومالي.