علم الأمم المتحدة.. سر غصن الزيتون

لكل عَلم قصة ترويها ألوانه وأبعاده وتصميمه، فهل قادك الفضول من قبل لمعرفة قصة علم الأمم المتحدة؟

الإجابة تشق طريقها من 1945 (عام التأسيس) حين قام فريق من المصممين يرأسه أوليفر لنكولن أتدمويست، بتصميم شعار الأمم المتحدة أثناء انعقاد مؤتمرها بشأن المنظمة الدولية.

 ألوان وسلام

وبخريطة للعالم يحتضنها زوج من أغصان الزيتون التي ترمز للسلام، صُمم شعار الأمم المتحدة، بخلفيته الزرقاء ورسوماته البيضاء، في هوية ترتكز عليها آمال الشعوب وأحلامها بالسلام والوحدة. 

وتم اختيار اللون الأزرق للأمم المتحدة في ذلك الوقت، وأصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية المرئية للمنظمة الدولية، حيث يمثل هذا اللون السلام في مقابل اللون الأحمر للحرب.

ولشعار الأمم المتحدة وعلمها أثر عملي في تحديد هوية المنظمة الدولية في مناطق الاضطرابات والصراعات، لأي من الأطراف المعنية وكل الأطراف المعنية، وعملها في تعزيز السلام والتعاون الدولي.

اعتماد العلم 

بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 1946، تمت الموافقة على العلم.

وينص القرار على أن "علم الأمم المتحدة هو الشعار الرسمي الذي تعتمده الجمعية العامة، متمركزة على أرضية زرقاء فاتحة". 

وتم دمج شعار الأمم المتحدة في تصميمات شعارات العديد من الهياكل التابعة للمنظمة الدولية، ويستخدم أيضا في طوابعها.

 وتأسست الأمم المتحدة للحفاظ على وتعزيز السلام والأمن والتعاون الدولي بين البلدان، وتم استخدام اسمها الذي صاغه رئيس الولايات المتحدة الراحل فرانكلين روزفلت، لأول مرة في إعلان الأمم في 1 يناير/كانون الثاني 1942 ، عندما تعهد ممثلو 26 دولة نيابة عن حكوماتهم بمواصلة القتال معا ضد الكتلة النازية.

وفي عام 1945، تم تبني ميثاق الأمم المتحدة المؤلف من 111 مادة، جرى التوقيع عليها من قبل ممثلي 51 دولة. 

ويمتد نطاق عمل الأمم المتحدة عبر العالم، وتتمثل مهمتها الشاملة في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والطارئة، وتشارك جميع الدول في اتخاذ أهم القرارات الاستراتيجية لهذه المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

ومعظم أعضاء الأمم المتحدة هم أعضاء في هياكل المنظمة التي تعتمد ست لغات رسمية هي العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.