مساعدات غذائية من منظمات أممية لإغاثة اللاجئين الإريتريين بإثيوبيا
قدم عدد من المنظمات الدولية العالمية بإثيوبيا مساعدات غذائية للاجئين الإريتريين في مخيمين بإقليم تجراي شمالي إثيوبيا، تكفي لمدة شهر.
وذكر مسؤول في برنامج الغذاء العالمي بإثيوبيا أن هذه المعونات والمساعدات الإنسانية قدمت بالتعاون المشترك بين الحكومة الإثيوبية ومنظمات دولية، منها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومفوضية شؤون اللاجئين.
وأوضح بيان لبرنامج الغذاء العالمي بإثيوبيا، الثلاثاء، أنه تم تسليم قافلة قوامها 18 شاحنة، تحمل ما يقرب من 250 طنا من المواد الغذائية إلى شركاء إنسانيين محليين لتوزيعها على 13 ألف لاجئ إريتري في مخيم ماي عيني بإقليم تجراي شمالي إثيوبيا.
وأضاف البيان أنه تم تسليم نحو 240 طنًا من المواد الغذائية لدعم 12 ألفا و170 لاجئًا إريتريا في مخيم عدي هاروش للاجئين بإقليم تجراي الإثيوبي.
من جهته، قال ستيفن وير أومامو، ممثل برنامج الأغذية العالمي، المدير القطري في إثيوبيا: "اللاجئون في هذه المخيمات يعتمدون على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، والحفاظ على إمدادات ثابتة تمثل شريان الحياة لهم".
بدورها أكدت آن إنكونتر، ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في إثيوبيا، أهمية وصول هذه المساعدات للاجئين، وقالت: "انقطعت الإمدادات والخدمات الأساسية عن العائلات والنساء والرجال والأطفال - حتى المواليد الجدد - لعدة أسابيع، لذلك كانت هناك حاجة ماسة إلى هذا الدعم".
وأوضحت إنكونتر: "نحن الآن بحاجة إلى التأكد من أنه يمكن فعل الشيء نفسه بالنسبة للمخيمات المتبقية، وإعادة إنشاء خدمات الحماية الحرجة وضمان الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والوصول إلى الرعاية الطبية والمدارس في أسرع وقت ممكن".
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتوجيه ضربات جوية وأرسل قوات الجيش إلى إقليم تجراي شمال البلاد، بعد أن اتهم "جبهة تحرير تجراي وقواتها والمليشيات التابعة" بشنّ هجوم على القاعدة العسكرية الشمالية، في عملية وصفها بـ"الخيانة العظمى للوطن".
وانطلقت الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد قوات ومليشيات الجبهة حتى وصل لعاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إلحاقه هزائم متتالية بهم واختفاء قادة الجبهة بسفوح الجبال والكهوف الجبلية في تجراي.