إثيوبيا تحذر اللاجئين الإريتريين من ترك مخيماتهم
حذرت الحكومة الإثيوبية اللاجئين الإريتريين في إقليم تجراي من ترك مخيماتهم واللجوء إلى العاصمة أديس ابابا.
وقال بيان صادر عن فريق لجنة الطوارئ الإثيوبية، الجمعة، إن الحكومة تحذر اللاجئين الإريتريين في مخيمات (ماي عيني، عدي هروش) بإقليم تجراي من ترك مخيماتهم بسبب معلومات مغلوطة حول عملية إنفاذ القانون بإقليم تجراي.
وأوضح البيان، الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن عددا كبيرا من اللاجئين الإريتريين يتنقلون بطريقة غير نظامية من مخياماتهم نحو العاصمة أديس أبابا، وذلك إثر معلومات غير صحيحة حول عملية إنفاذ القانون التي نفذتها الحكومة الفيدرالية بإقليم تجراي.
وحذر البيان من أن مثل هذه التحركات غير المنظمة للاجئين الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات ستخلق صعوبات في ضمان سلامتهم وأمنهم وكرامتهم، وتوفير حماية ومساعدة منسقة لهم.
وقال إنه نظراً للأولوية التي تعطيها الحكومة للمساعدات الإنسانية، فقد تم الاحتفاظ باللاجئين بطريقة كريمة وإيوائهم ورعايتهم من قبل الحكومة في مخيماتهم بإقليم تجراي.
وتابع البيان أن الحكومة الإثيوبية تعمل بنشاط مكثف لإعادة الحياة الطبيعية بمختلف المناطق في الإقليم وتوفير الخدمات الضرورية لحياة اللاجئين.
وأشار إلى أن مختلف مناطق إقليم تجراي أصبحت آمنة تحت سيطرة الحكومة الفيدرالية، لافتا إلى أن الحكومة بدأت في إعادة اللاجئين الذي تركوا مخيماتهم بهدف الحصول على المساعدات اللازمة لهم، للعيش بشكل قانوني وسلمي مع المجتمعات التي تستضيفهم.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الإثيوبية توفر حاليًا الحماية لنحو مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان، بينهم 200 ألف إريتري يتم استضافتهم في 26 مخيما ومواقع خارج المخيمات.
ويعيش غالبية اللاجئين في إثيوبيا في مخيمات حيث يتم توفير الحماية والخدمات الاجتماعية المناسبة لهم بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية والمياه والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من المرافق.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أمر رئيس الوزراء، آبي أحمد، بتوجيه ضربات جوية وأرسل قوات الجيش إلى إقليم تجراي، بعد أن اتهم "جبهة تحرير تجراي" وقواتها والمليشيات التابعة لها بشنّ هجوم على القاعدة العسكرية الشمالية، في عملية وصفها بالخيانة العظمى للوطن.
وانطلقت بذلك الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد قوات ومليشيات الجبهة حتى وصل عاصمة الإقليم "مقلي"، بعد إلحاقه هزائم متتالية بهم واختفاء قادة الجبهة بسفوح الجبال والكهوف الجبلية في تجراي.
ولاحقا، بدأت الحكومة الفيدرالية المرحلة الأخيرة من عملية إنفاذ سيادة القانون على الإقليم، ولاحقت قادة الجبهة في الجبال، فيما تسببت المعارك في الإقليم تجراي بموجة نزوح جماعي لآلاف السكان من مناطق الحرب إلى الحدود مع السودان وإريتريا.