لجنة تحقيق تعلن حصيلة قتلى "مجزرة ماي" بإثيوبيا
أحصت لجنة تحقيق أنشأها البرلمان الإثيوبي على خلفية أحداث بلدة ماي خضراء، شمال غرب البلاد، عدد ضحايا الحادث الذي وصف بـ"مجزرة ماي".
وقالت لجنة التحقيق البرلمانية إن ضحايا "مجزرة" بلدة ماي خضراء بلغ 700 شخص.
وأوضحت، في تقرير قدمته اللجنة للبرلمان الإثيوبي، اليوم الخميس، أن الإحصاء تم بعد إجرائها زيارة ميدانية لموقع الحادث، ولقاء العديد من شهود العيان والناجين من المجزرة.
وطالبت اللجنة الحكومة الفيدرالية بتكثيف البحث عن الجناة، والتأكد من عدم وجود خطر آخر على طول الحدود السودانية الإثيوبية بعد أن هرب العديد من الجناة إلى المناطق السودانية المجاورة.
وأشارت اللجنة إلى أن عدد الضحايا تزايد بعد اكتشاف جثث في مناطق متفرقة حاول الجناة إخفائها بالأودية والأراضي الزراعية النائية.
كانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (حكومية)، أعلنت في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن جماعة من شباب إقليم تجراي قتلت ما لا يقل عن 600 مدني طعنا وخنقا وضربا.
وقالت اللجنة إن ناجين وشهود عيان أبلغوها أن مليشيات وقوات الأمن التابعة لجبهة تحرير تجراي ارتكبت الجريمة من خلال التعاون مع مجموعة شباب تدعى "سامري"، وراح ضحيتها مدنيون عزل من قومية الأمهرة والولقايت.
وذكرت أن عدد الجثث والمقابر التي دفنوا بها الضحايا تؤكد تجاوز هذا العدد المذكور.
ودعت اللجنة الحقوقية الإثيوبية حينها، دول العالم إلى إدانة مجزرة بلدة ماي خضراء التي ارتكبتها مليشيات جبهة تحرير تجراي.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقف العمليات العسكرية بإقليم تجراي بعد اكتمالها بالسيطرة على عاصمة الإقليم مقلي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة بناء الإقليم وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان.