برلمان إثيوبيا يكشف تفاصيل مجزرة "ماي خضراء"
قال البرلمان الإثيوبي، الثلاثاء، إن ضحايا مجزرة "ماي خضراء" التي ارتكبتها جبهة تحرير تجراي ومليشياتها تتجاوز 600 شخص.
وذكر بيان صادر عن البرلمان الإثيوبي، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن لجنة التحقيق البرلمانية بشأن مجزرة"ماي خضراء" أجرت زيارة ميدانية لموقع الحادث والتقت العديد من شهود العيان والناجين من المجزرة وتأكد لها أن عدد ضحايا المجزرة تجاوز الـ600 شخص.
وأضاف البيان أن لجنة التحقيق البرلمانية وقفت على المواقع التي تم فيها دفن 50 إلى 60 جثة معًا من ضحايا المجزرة في مقابر كنيسة "أبونا أريجاوي" ببلدة ماي خضراء.
وتابعت اللجنة أنه: "أبلغنا الناجون وشهود عيان أن المليشيات وقوات الأمن التابعة لجبهة تحرير تجراي ارتكبت جريمة من خلال التعاون مع مجموعة شباب تدعى (سامري)، راح ضحيتها مدنيون عزل من قومية الأمهرة والولقايت"، مشيرة إلى أن عدد الجثث والمقابر التي دفنوا بها الضحايا تؤكد تجاوز هذا العدد المذكور.
وكانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، قد أعلنت في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن جماعة من شباب إقليم تجراي قتلت ما لا يقل عن 600 مدني طعنا وخنقا وضربا.
وأكدت اللجنة أن الجرائم وقعت بالتواطؤ مع قوات الأمن المحلية في مذبحة ببلدة ماي كادرا.
وذكرت اللجنة المعينة من قبل الحكومة الإثيوبية أن الهجوم الذي وقع في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان يستهدف السكان الذين ليسوا من أبناء تجراي.
ودعت الحكومة الإثيوبية حينها، دول العالم إلى إدانة مجزرة بلدة ماي خضراء التي ارتكبتها مليشيات جبهة تحرير تجراي.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقف العمليات العسكرية بإقليم تجراي بعد اكتمالها بالسيطرة على عاصمة الإقليم مقلي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة بناء الإقليم وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان.