"أونروا": نواجه معضلة تمويل بدون مساهمة أمريكا
وكالة الأونروا اضطرت إلى اللجوء إلى دول فقيرة مثل أفغانستان العام الماضي للحصول على مساعدة بعد أن سحبت واشنطن تمويلها في أغسطس.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، أنها تحتاج إلى 1.2 مليار دولار من التمويل لعام 2019، في مواجهة أول عام كامل بدون دعم أمريكي.
وقال بيير كرينبول المفوض العام للأونروا إن الوكالة اضطرت للجوء إلى دول فقيرة مثل أفغانستان العام الماضي، للحصول على مساعدة بعد أن سحبت واشنطن تمويلها في أغسطس/آب.
وقال على هامش مؤتمر للدول المانحة لسوريا: "لا يوجد تمويل أمريكي للمرة الأولى، وليست هناك مؤشرات على إعادة نظر في الأمر".
وأضاف كرينبول: "لا يمكنني أن أتذكر وقتاً حتى في الخمسينيات والستينيات أو السبعينيات كنا فيه بدون الولايات المتحدة.. بنوا مدارس ومراكز صحية ومن المهم جداً الاعتراف بذلك".
وزاد قرار واشنطن سحب تمويلها للوكالة من التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعلل ترامب وقتها بانتقادات أمريكية وإسرائيلية لطريقة الأونروا في احتساب الأشخاص كلاجئين، إذ اعتبرت الدولتان أن ذلك تسبب في زيادة مطردة في أعداد المستفيدين من خدماتها.
وتُقدم الأونروا خدمات إلى نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة.
وقال كرينبول إن بعض الدول قدمت تمويلا العام الماضي، فيما تبرعت أفغانستان بمليون دولار.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تقوم كل الدول المانحة بتخصيص ذات المبالغ مجدداً هذا العام، ما يضع ضغوطاً إضافية على أوروبا.
وأشار إلى أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتوترات التي تبعت ذلك مع الفلسطينيين دفعت الولايات المتحدة إلى وقف التمويل للأونروا.
وحذّر كرينبول من المخاطر التي تهدد 280 ألف تلميذ في قطاع غزة يعتمدون على الوكالة.
وقال: "إلى أين سيذهبون إذا لم تعد لديهم القدرة على الحصول على التعليم من الأونروا؟ ماذا سيحدث؟ نعلم ذلك؛ معدلات الإحباط في المنطقة ستتزايد".
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز