أمريكا الوسطى بين مطرقة المجاعة وسندان الهجرة
%8 من الأسر في أمريكا الوسطى أشاروا إلى أنهم سيتركون منازلهم ليبحثوا عن سبل معيشة أكثر استقرارا داخل البلاد أو خارجها.
أعلن برنامج الأغذية العالمي أن تراجع المحاصيل خلال 5 سنوات في العديد من دول أمريكا الوسطى تسبب في معاناة 1.4 مليون شخص في سبيل الحصول على الطعام، مشيرا إلى أن بعض الأسر ستهاجر لأن هذا سيكون خيارها الوحيد المتبقي.
وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، أن جواتيمالا وهندوراس والسلفادور ونيكاراجوا شهدت موجات جفاف طويلة وأمطارا غزيرة، مما دمر محصولي الذرة والفول، وهما السلعتان الرئيسيتان من أجل عيش الكفاف في المنطقة.
وفي استطلاع للرأي أجراه برنامج الأغذية العالمي والوكالات الحكومية في الدول المتضررة، أشار 8% من الأسر إلى أنهم سيتركون منازلهم ليبحثوا عن سبل معيشة أكثر استقرارا داخل البلاد أو خارجها.
وقال المتحدث باسم صندوق الأغذية العالمي، هيرف فيرهوسيل: "الهجرة ليست حلا"، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين سيظلون في البلاد سيواصلون المعاناة.
وأكد فيرهوسيل الحاجة إلى برامج قوية على المدى الطويل حتى يتسنى للمجتمعات الزراعية تحمل فترات الحصاد الضعيفة الطويلة.
وتابع أن الطقس ووضع الحصاد فيما يطلق عليه "الممر الجاف" الذي يمتد من جنوب المكسيك إلى بنما، مرتبطان للغاية بالتغير المناخي.
وناشد البرنامج العالمي الجهات المانحة تقديم 72 مليون دولار؛ لمساعدة المنطقة من أجل توفير المساعدات الغذائية، مشيرا إلى أنه سيستفيد منها 700 ألف شخص.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز