برامج الأمم المتحدة في اليمن تواجه خطر الإفلاس
التحذير الأممي جاء قبل ساعات من تنظيم السعودية مؤتمر المانحين لليمن لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية والإعلان عن تعهدات مالية
كشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن 30 برنامجا من بين 41 برنامج مساعدة رئيسيا في اليمن ستتوقف في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يتوفر تمويل.
يأتي ذلك قبل ساعات من تنظيم السعودية مؤتمر المانحين لليمن 2020 بمشاركة الأمم المتحدة "افتراضيا"، لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية للبلد الذي يعاني من الإرهاب الحوثي، والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.
ووفق مسؤول أممي، يحتاج اليمن إلى 2.4 مليار دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودعت السعودية الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير والوقوف مع اليمن وشعبه الكريم.
ووفق رويترز فإنه من بين نحو 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، هناك ما يقرب من عشرة ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
ونزح أكثر من 3.6 مليون يمني بسبب الصراع. ومع تفشي الأمراض، تقول الأمم المتحدة إن النظام الصحي انهار فعليا.
وقالت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لرويترز إن خفض البرامج بدأ بالفعل في بعض المناطق:
وفي أبريل/ نيسان، خفّض برنامج الأغذية العالمي، الذي يطعم أكثر من 12 مليون يمني شهريا، حصص الإعاشة في المناطق الشمالية إلى النصف.
ويحتاج البرنامج إلى تمويل للعمليات القائمة ولتعزيز عمليات الدعم في الشمال.
وقبل أسبوع من الإعلان عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في اليمن في 10 أبريل/ نيسان، اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى تعليق المدفوعات المستحقة لعشرة آلاف من العاملين في القطاع الصحي.
كما أنه جار إيقاف برامج مخصصة للحوامل وحديثات الولادة في 140 منشأة من منشآت الرعاية الصحية، فصلا عن تعليق برامج تطعيم، وأيضا تم إغلاق 51 مركزا من مراكز الرعاية الصحية.
وتقول جراندي إن من المحتمل إيقاف أو خفض المزيد من البرامج، استنادا لما سيتم جمعه من مال:
وأوضحت أنه "قد تتوقف الخدمات الصحية الأساسية في 189 مستشفى و200 وحدة رعاية صحية".
وأضافت :"يمكن أن يفقد نحو 6.5 مليون شخص، منهم من يعيش في مناطق موبوءة بالكوليرا، المياه وخدمات الصرف الصحي".
وأشارت إلى أنه "سيتعين إيقاف برامج التغذية لمليوني طفل يعانون من سوء التغذية حال عدم وجود تمويل".