اختفاء قرية بـ1000 شخص في السودان.. والأمم المتحدة تتحرك

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها تعمل على الاستجابة لانزلاق أرضي مدمّر وقع في إقليم دارفور السوداني وأتى على قرية جبلية بأكملها موديا بأكثر من 1000 شخص.
وتسببت الأمطار الغزيرة، الأحد، بالكارثة التي سوّت قرية ترسين في منطقة جبل مرة بالأرض، بحسب ما أفادت حركة "جيش تحرير السودان"، التي تسيطر على المنطقة في بيان، مشيرة إلى أن شخصا واحدا فقط نجا.
وأفاد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، لوكا ريندا، في بيان، بأن "الأمم المتحدة وشركاءنا الإنسانيين يتحرّكون لتقديم الدعم للسكان المتضررين".
وأكد نقلا عن مصادر على الأرض بأنه يعتقد بأن الانزلاق الأرضي أودى بحياة ما بين 300 وألف شخص.
وتحدّثت حركة "جيش تحرير السودان"، التي يقودها عبدالواحد محمد النور في وقت سابق عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وذكرت المجموعة أن "المعلومات الأولية تفيد عن موت جميع سكّان القرية ويقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص ولم ينج من بينهم إلا شخصا واحدا فقط"، متحدثة عن "انزلاقات أرضية كبيرة ومدمّرة".
وناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المساعدة في انتشال القتلى الذين ما زالوا مدفونين تحت الوحل والركام.
إسكات الأسلحة
وقال الاتحاد في بيان "في هذه الظروف المؤلمة، يؤكد رئيس المفوضية التضامن الثابت للاتحاد الأفريقي مع السكان المتضررين ويدعو جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى إسكات الأسلحة والتوحد في تسهيل التسليم السريع والفعال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمحتاجيها".
وفي رسالة على تلغرام نشرها الفاتيكان، أعرب البابا لاوون الرابع عشر عن "حزنه العميق لدى علمه بالدمار الذي تسبب به الانزلاق الأرضي"، مشيدا بـ"جهود الإنقاذ المتواصلة للسلطات المدنية وعناصر الطوارئ".
وجبل مرة هو سلسلة قمم بركانية تمتدّ على حوالى 160 كيلومترا جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي مدينة تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وتعد المنطقة عرضة لانزلاقات التربة لا سيّما خلال موسم الأمطار الذي يبلغ ذروته في أغسطس/آب، ففي العام 2018، أودى انزلاق للتربة في بلدة مجاورة بحياة 20 شخصا على الأقلّ.
وتأتي الكارثة في الموسم الماطر في السودان حيث تصبح الطرقات الجبلية عادة غير قابلة للاستخدام.
وتعاني المناطق التي تشهد كبرى المعارك، على غرار دارفور، من هشاشة البنى التحتية.