الأمم المتحدة تضع خططا لنقل بنجلاديش على نقل آلاف من لاجئين الروهينجا إلى إحدى الجزر النائية قبالة سواحلها
أفادت وثائق بأن الأمم المتحدة تضع خططا لمساعدة بنجلاديش على نقل آلاف من اللاجئين الروهينجا إلى إحدى الجزر النائية قبالة سواحلها، في خطوة يعترض عليها كثير من اللاجئين، ويخشى بعض خبراء حقوق الإنسان من أنها ربما تؤدي لأزمة جديدة.
- الأمم المتحدة تطالب ميانمار بوقف فوري للعنف ضد الروهينجا
- السجن 20 عاما لزعيم حركة بوذية مناهضة لمسلمي الروهينجا
وتقول بنجلاديش إن نقل اللاجئين إلى جزيرة باسان تشار سيخفف من التكدس المزمن في مخيماتها في كوكس بازار، حيث يوجد ما يربو على مليون من الروهينجا المسلمين الفارين من ميانمار.
وتقع الجزيرة في خليج البنغال، ويمكن الوصول إليها باستخدام القوارب من ساحل بنجلاديش، في رحلة بحرية تستغرق عدة ساعات.
وانتقدت منظمات إغاثية وحقوقية مقترح نقل اللاجئين، بدعوى أن هذه الجزيرة معرضة لأخطار الفيضانات والأعاصير، بل ربما تغمرها المياه بفعل أمواج مد عالية.
وحسب وثيقة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإنه أمد حكومة بنجلاديش بخطط مفصلة، تتضمن جدولا زمنيا وميزانية، عن كيفية الوصول إلى الآلاف من الروهينجا الذين سيتم نقلهم في غضون أسابيع.
وتشدد الوثيقة على أن انتقال أي لاجئ ينبغي أن يكون طوعا "وبما يتماشى مع المبادئ والأعراف الإنسانية".
وقالت جيما سنودن، مسؤولة الاتصال ببرنامج الأغذية العالمي في كوكس بازار، إن البرنامج يشارك في "المناقشات الجارية" مع الحكومة بشأن سبل التعامل مع اللاجئين.
وتقول بنجلاديش إنها تبذل جهودا مضنية في مواجهة تدفق اللاجئين، وتريد بدء إعادة توطين الآلاف منهم في هذه الجزيرة، مضيفة أنه جرى تأمين الجزيرة من مخاطر أمواج المد والأعاصير.
لكن مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في بنجلاديش أبوالكلام، الذي يتخذ من كوكس بازار مقرا، قال إن الاستعدادات "لا تزال مستمرة" ولم يتم تجهيز الموقع حتى الآن.