إدانات عربية ودولية للهجوم الإرهابي على الخارجية الليبية
غسان سلامة يقول إن البعثة الأممية تتابع مع سلطات طرابلس مجريات الأمور لتقديم الدعم اللازم في مواجهة تداعيات الهجوم الإرهابي.
أدانت دول ومؤسسات دولية وعربية الهجوم الإرهابي الذي طال مقر وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس، مؤكدين أن الإرهاب لن ينال من القرار الليبي.
وأكدت مصر أهمية حشد الدعم الدولي للجهود الأممية في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة في تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس.
ودعا بيان للخارجية المصرية إلى ضرورة "تأكيد الاختصاص الحصري في الملف الأمني لمؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا دون غيرها، وتمكين هذه المؤسسات من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الليبي".
وأدانت مملكة البحرين الهجوم الإرهابي، مؤكدة تضامنها مع دولة ليبيا، ودعمها لكل ما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار فيها، ويضمن وحدة وسلامة أراضيها.
وجددت -في بيان لوزارة الخارجية البحرينية- تأكيدها على موقفها الثابت الذي يرفض كل أنواع التطرف والإرهاب مهما كانت أسبابه ودوافعه.
كما استنكر العراق الاعتداء الإرهابي، مؤكدا تضامنه مع ليبيا ودعمها لكل ما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار فيها ويضمن وحدة وسلامة أراضيها.
وجدد العراق موقفه الرافض للعنف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل المشترك لتجفيف منابعه ومسبباته والتعاون الجاد للحد من الخطاب المتطرف الذي يستهدف سلامة وأمن العالم أجمع.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن استنكارها وإدانتها للهجوم الإرهابي.
وقالت البعثة -في بيان لها الثلاثاء- إنها "تستنكر بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي طال مبنى الخارجية الليبية ونجم عنه وقوع عدد من الضحايا".
وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن "الإرهاب لن ينال من قرار الليبيين بالسير نحو بناء الدولة ونبذ العنف، لن نقبل بالمساس بأي مؤسسة رسمية لا سيما من الجماعات الإرهابية، وسنعمل مع الشعب الليبي لمنعهم من تحويل ليبيا إلى ملاذ ومسرح لإجرامهم الأعمى"، مضيفا أن مثل هذا الهجوم الذي يستهدف مؤسسات الدولة يمثل اعتداء على جميع الليبيين.
وتابع البيان أن سلامة اتصل بالمسؤولين للتنديد بالعمل الإرهابي وحثهم على بذل مزيد من الحماية للمؤسسات العامة، موضحا أن البعثة "تتابع مع السلطات في طرابلس مجريات الأمور، وفريقها على تواصل مستمر لتقديم الدعم اللازم في مواجهة تداعيات هذا الهجوم المؤسف".
ومن جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط العملية الإرهابية، مؤكدا أن هناك من يسعى لعرقلة الجهود المبذولة لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا وإطالة أمد الأزمة.
وقال السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أبوالغيط إن هذه العملية النكراء تأتي لتؤكد من جديد أن يد الإرهاب الآثمة لا تتورع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق الأبرياء.
وأكد أن هذا الوضع يستلزم بذل مزيد من الجهد على المستويين الدولي والإقليمي لمساعدة الشعب الليبي على تخطي هذه الأزمة على النحو الذي يضمن إحلالا كاملا للأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، والحفاظ على وحدة الأرض الليبية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
ومن جانبه، وصف الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام للمنظمة هذا العمل بـ"الإجرامي والهمجي، الذي يهدف إلى عرقلة جهود الحوار الوطني وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد"، وحث السلطات المحلية على "بذل الجهود كافة لإلقاء القبض على الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم إلى العدالة".
وتقدّم العثيمين بخالص تعازيه إلى أسر الضحايا ولحكومة دولة ليبيا وشعبها، إثر الخسارة المفجعة في فقدان أرواح الأبرياء، متمنيا للجرحى عاجل الشفاء.
وجدّد التأكيد على موقف المنظمة المناهض للإرهاب بأشكاله وصوره وأيا كان مصدره، معربا من جديد عن تضامن المنظمة الثابت مع دولة ليبيا في تصميمها على مكافحة الإرهاب.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الشريعة الإسلامية ترفض كل صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء.
وشدد الدكتور شوقي علام مفتي الدار المصرية، في بيان، على أن "الحادث الإجرامى يتنافى تماما مع دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس البشرية، ورفض كل صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء دون وجه حق".
وتعرض مقر وزارة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، صباح الثلاثاء، لهجوم إرهابي نفذه انتحاري ومسلحون، أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين.